كشفت مدينة الملك سعود الطبية -ممثلة في قسم الجراحة العامة- أن تجويف الشعر هو حالة جراحية شائعة، وتكون منتشرة عند الذكور في آخر العقد الثاني وفي العقد الثالث من العمر خصوصًا، وتزيد نسبتها بين الشباب ذوي الشعر الكثير وذوي الجسم الممتلئ.
وأوضح استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة، الدكتور خالد الوهابي، أن المصاب يشتكي عادة من إفراز دم وصديد من فتحة أو أكثر أسفل الظهر، وقد يتطور الأمر إلى ألم شديد إذا تكوّن خرّاج أو تجمع صديدي؛ مما يستوجب عملية عاجلة لفتح وتفرغ التجمع الصديدي، وفي الحالات غير العاجلة يتم ترتيب عملية روتينية لاستئصال التجمع كاملًا وليس فقط تفريغه؛ وذلك لتقليل احتمالية رجوعه.
وأكد أن العملية الجراحية تعتبر عملية بسيطة تستغرق من 30 إلى 45 دقيقة تحت مخدر عام غالبًا، ويمكن خروج المريض في نفس اليوم بعد ساعات من العملية، وتوجد عدة طرق جراحية لكن غالبية الجرّاحين يفضلون استئصال التجويف وترك الجرح مفتوحًا، وبعد ذلك يحتاج المريض إلى العناية بالجرح لأيام قليلة بعد العملية مع ممارسة نشاطاته الطبيعية، ويُنصح بتخفيف وزنه إذا كان سمينًا، وبالاهتمام الدائم بنظافة المنطقة، وإزالة الشعر الموجود، كما يمكنه العودة لعمله خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد العملية.
وختم “الوهابي” محذرًا من التهاون في العلاج، ومنوهًا بأن المضاعفات المحتملة هي النزيف والتجرثم، بالإضافة إلى تأخر أو عدم التئام الجرح، وجميعها قابلة للعلاج، كما أنه توجد احتمالات نسبة رجوع معروفة للحالة بعد إجراء العملية.
