يُصادف يوم الخميس المقبل 15 شوال تساوي لميل الشمس مع خط عرض مكة المكرمة، مما يعني عبور الشمس من فوق الكعبة المشرفة مباشرةً لحظة الزوال.
وأوضح الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء لـ”سبق” أنه في الساعة ١٢:١٨ ظهرًا عند لحظة رفع أذان الظهر في مكة المكرمة تكون الشمس متعامدة تمامًا فوق الكعبة، مما يعني سقوط أشعة الشمس بشكلٍ عمودي، وهو ما يسبب اختفاء الظلال بمكة في تلك اللحظة.
وقال: يمكننا من خلال هذا التعامد تحديد اتجاه القبلة في أي مكان في العالم تكون الشمس ظاهرةً عليه لحظة التعامد، ويمكن استخدام طريقة التوجه نحو الشمس، وبذلك تكون متجهًا نحو القبلة، أو استخدام ظل الشمس الذي يكون في عكس اتجاه القبلة تمامًا لحظة التعامد.
وأضاف الفلكي “هندي” أن هذا التعامد هو الأول خلال هذا العام بينما يكون التعامد الثاني في شهر ذي الحجة القادم، وهي ظاهرة طبيعية تحدث بسبب تغير ميل الشمس من الشمال للجنوب، وهي تحدث لكل المدن التي تنحصر بين خطي عرض ٢٣.٥ شمالاً وجنوبًا، لكن لا أهمية للتعامد سوى لمكة بسبب أهمية تحديد اتجاه القبلة.
