في عملية قلب معقدة ودقيقة جدًّا، نجح فريق طبي في مركز القلب بالحرس الوطني بالرياض، برئاسة الدكتور محمد آل بلغيث البارقي، الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية واستشاري أول قسطرة الشرايين والصمامات بمركز القلب بالحرس الوطني، في علاج مُسِنّ يبلغ من العمر 75 عامًا، بتركيب مضخة للقلب لمدة 4 ساعات.
وقدّم “البارقي”، الشكر لطاقم القسطرة الذي وصفه بـ”الشجاع”؛ منوهًا بتفاؤل المسن وأسرته وتوكلهم على الله لتتضاعف نسبة نجاحها من 50٪ إلى 100٪.
وعن ظروف العملية المعقدة، قال “البارقي” لـ”سبق”: تم علاج مريض مسنّ في مركز القلب بالحرس الوطني بالرياض بالقسطرة القلبية، بتركيب مضخة للقلب لمدة أربع ساعات؛ مشيرًا إلى أنها من الأجهزة الطبية لدعم البطين الأيسر لوجود ضعف شديد في عضلة القلب ونسبتها فقط 20٪، وبعد ذلك تم زرع 6 دعامات في الشرايين التاجية؛ وذلك لعدم إمكانية عمل الجراحة لخطورة العملية وضعف وانسدادات الشرايين.
ووصف “البارقي” العملية بالمعقدة والدقيقة جدًّا، وتحتاج طاقمًا طبيًّا كبيرًا، ولا تُجرى إلا في المراكز المتقدمة، وقد تَماثَل المريض للشفاء وخرج من المستشفى والحمد لله.
من جهته، قدّم ابن المريض شكره وتقديره للطاقم الطبي والاستشاري “البارقي”، وكتب تغريدة قال فيها: “بارك الله فيك يا دكتور محمد، المريض والدي، وبتوفيق الله ثم بشجاعتك هو الآن بصحة جيدة ولله الحمد”.
يُذكر أن فريق القسطرة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالرياض برئاسة الدكتور محمد بلغيث البارقي الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، استشاري أول قسطرة القلب والشرايين رئيس الفريق الطبي المشرف على علاج الحالة؛ تَمَكّن في أكتوبر الماضي من إجراء جراحة تُعتبر في غاية الخطورة لمواطن ثمانيني كان يعاني منذ فترة طويلة من مرض في القلب، بعد أن تَبَيّن أنه بالإمكان عمل القسطرة كمحاولة لإنقاذ حياته؛ علمًا بأن هذه العملية لم تجرى في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط حتى الآن.
وقُدّمت هذه الحالة النادرة كورقة عمل في مؤتمر القسطرة الأوروبي في دبي؛ حيث أشاد الحضور بالمستوى المتطور الذي وصل إليه الأطباء السعوديين في مجال القسطرة القلبية خاصة وفي المجال الصحي عامة والذي بسببهم -بعد الله- لا يضطر المريض للبحث عن العلاج خارج وطنه.
وكان اللواء الطبيب محمد بن علي بلغيث البارقي استشاري أول لأمراض القلب والقسطرة بمدينة الملك عبدالعزيز الصحية بوزارة الحرس الوطني، قد توّج مسيرته بصدور الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمنحه وسام الملك فهد من الدرجة الثالثة؛ لتميزه في مجال الطب، وحصوله على عدة جوائز عالمية.
