الأخبار المحلية

أجله إلى ما بعد رمضان و 26 آية قرآنية حاضرة.. تفاصيل لعفو“العمراني” عن قاتل ابنه

كشف الدكتور محمد سالم العمراني تفاصيل وأحداث ما قبل العفو الذي أطلقه عوض بن سليمان العمراني عن قاتل ابنه في ساحة القصص الاثنين الماضي خلال لقاء تلفزيوني على قناة الإخبارية من خلال برنامج “الراصد” حضره نيابة عن ابن عمّه عوض العمراني صاحب الموقف الشهم، والذي يعاني من وعكة صحية.

وقال “العمراني” في حديثه: إن ابن عمّه عفا بعد أن قرأ وتدبر آيات العفو بالقرآن الكريم وعددها 26 آية بها ولأجلها وابتغاء وجه الله تعالى، أعلن عفوه عن قاتل ابنه مشعل عوض العمراني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وقدم هذا التنازل قُبيل تنفيذ القصاص في ساحة القصاص.

وقال بأن العفو جاء بعد موقف نبيل آخر من “عوض” والد القتيل؛ حيث كان مقرراً تنفيذ الحكم بالقصاص في آخر شهر شعبان، ولكنه بادر بتقديم طلب تأجيل القصاص إلى شهر شوال ليتمكن القاتل من صوم رمضان لعل الله يقبل منه التوبة والصيام والقيام.

وأضاف “العمراني” أن ابن عمي والد القتيل كان مريضًا ويرقد ليلتها في المستشفى وفور إبلاغه بموعد التنفيذ صباح الاثنين غادر من المستشفى ليحضر لمكان التنفيذ داخل السجن، وطلب مقابلة الجاني نائل العطوي وقبلها طلب مقابلة إمام المسجد في السجن واستحلفه بالله عن الجاني: هل يؤدي الصلاة وهل هو مستقيم؟ وأجابه الإمام بقوله: والذي استحلفتني به أن هذا الشاب مستقيم ومن أصحاب الصف الأول في المسجد ولا يوجد عليه مشاكل. وعند ذلك التفت “عوض العمراني” للجاني وهو مقيد وقال: عفوت عنك لوجه الله سبحانه وتعالى دون أي مقابل، مشترطاً عدم إقامة المناسبات له أو تقديم الهدايا له بمناسبة عفوه. وقال: أنا أرجو ما عند الله.

تعود تفاصيل القضية قبل نحو خمسة أعوام وكان سبب الحادثة مشاجرة بين الشابين قبل نحو خمسة أعوام، نتج عنها مقتل مشعل العمراني رحمه الله.

وبهذا العفو كسب والده الأجر العظيم في عتق رقبة الشاب نائل العطوي لوجه الله تعالى وإدخال الفرح لأسرته، وخاصة والدته التي تنتظره كل يوم، وبعد أن توفي والده رحمه الله قبل أقل من سنة وهو في السجن.

وكان أمير تبوك الأمير فهد بن سلطان استقبل صاحب العفو وولي الدم عوض العمراني وقال له: “بيض الله وجهك، وما فعلته أمر عظيم وأنت مثال للمواطن ونفتخر بك جميعاً “.