المهور العالية.. مختص نفسي: هذه أكثر مشكلة نفسية لدى السعوديين في ظني!
كشف الأخصائي النفسي، فهد بداح الصخابرة، عن أبرز ما يعاني منه المجتمع من إشكالات نفسية؛ مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن مهور الزواج العالية والمبالغة في يوم الزواج، ظواهر اجتماعية يجب تغييرها.
وقال “الصخابرة” في حديثه لـ”سبق”: “المجتمع السعودي بشكل عام مجتمع مثقف واجتماعي ومتعاون وإيجابي، ويتميز بالتدين وحبه للإسلام والسلام، أما فيما يخص الإشكالات النفسية فهو كأي مجتمع تمر عليه بعض الظروف كالظروف الوراثية والأسرية وغيرها، ففي ظني أن (الارتباك والتلعثم) هو أكثر عرض نفسي يمر به بعض السعوديون، ثم يأتي بعده “المشاكل الزوجية”.
وأضاف: “لا شك أن المهر حق للزوجة قال الله تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة)، ولكن هناك مبالغة في المهور، وليس المهور فقط؛ بل مبالغة في يوم الزواج والحفل وغيره.. فما المانع إذا قنن مهر البكر بـ٣٠ ألفًا ومهر الثيب بـ١٥ ألفًا، وكان الحفل مقصورًا على أهل الزوج والزوجة، ويُكتفى بنشر خبر زواجهم عن طريق التواصل الاجتماعي “الواتساب” للأقارب والأصدقاء، ولنا في “كورونا” عبرة؛ حيث أقيمت حفلات زواج متعددة مختصرة ومقتصرة على أهل الزوجين، هذا بلا شك سيزيد نِسَب الزواج، ويجعلها مباركة (أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة)، مع مراعاة أن على كل طرف دخول دورة تدريبية عن الزواج ولو يومين؛ حتى تكون عنده فكرة جيدة”.
وعن طريقة تربية الآباء لأبنائهم في هذا الوقت قال: المشكلة في البعض أنه ينجب الأبناء وهو لا يملك معلومات كافية عن التربية، فتجده يربي غالبًا بـ” البركة”، وبعضهم تَعرّض لتربية قاسية من أبيه ويريد ألا يكرر التجربة مع عياله؛ فدللهم دلالًا زائدًا حتى أصبحوا اتكاليين، وضررهم أكثر من نفعهم، والواجب الاعتدال والاتزان والحزم أحيانًا، ولا ننسى {وكان أبوهما صالحًا} فصلاح الوالدين له دور في صلاح الأبناء والدعاء لهم والصبر واتساع الصدر لبعض الأخطاء والنصيحة المباشرة وغير المباشرة، والتشجيع والمكافأة”.
واختتم: “المستشارون الأسريون والأخصائيون النفسيون وغيرهم هم بشر معرضون للمشاكل العائلية والخلافات؛ فطبيب الأسنان مثلًا قد يعاني من تسوس في الأسنان ولا يستطيع علاج أسنانه إلا عن طريق طبيب آخر، وكذلك المستشار الأسري يحتاج مشورة أصدقائه في حل بعض مشاكله، والمهم ألا يكون المستشار هو صاحب المظلمة لأهله، وأن يقول للناس خيرًا وهو لا يطبقه”.