مؤسسة الحسين: الأردن يسجّل 6 آلاف حالة إصابة بالسرطان سنويًّا
كشفت مؤسسة الحسين لعلاج السرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية عن تسجيل ما يقارب 6 آلاف حالة سرطان جديدة في كل عام بين الأردنيين، كما تستقبل نحو 5600 حالة سنويًّا.
وتعمل المؤسسة على تجهيز قوائم الانتظار لنحو ثمانين مريضًا سنويًّا، ينتظرون توافُر الدعم الذي يتيح لهم البدء برحلة العلاج، وتقوم لجنة طبية متخصصة بدراسة كل حالة قبل الموافقة على استقبالها، في حين يتم رفض بعض الحالات أحيانًا لأسباب طبية.
وتختلف تكلفة علاج المرضى حسب نوع المرض والمرحلة والعمر وخطة العلاج.. إلا أن التكلفة للمريض الواحد تتوزع على مراحل، وهي ستين في المئة نفقات الأدوية والعلاج الكيميائي والهرموني، وعشرين في المئة إجراءات تشخيصية وعلاجية ومستهلكات طبية من أشعة وتصوير وعمليات، وعشرين في المئة نفقات تشغيلية.
ويقوم بمتابعة المؤسسة في اليوم أربعة وعشرون ألف مريض، علاجهم بشكل يومي؛ لذلك تعمل الإدارة على التوسع في البنية التحتية لاستيعاب العدد المتزايد من المرضى، وذلك من خلال مساهمات أفراد ومؤسسات وهيئات ومؤسسات محلية وإقليمية؛ إذ تضم الآن ثلاثمائة واثنين وخمسين سريرًا، ومبنى متكاملاً من العيادات الخارجية، يستقبل مائتين وخمسين ألف مراجعة سنويًّا، وستًّا وثلاثين وحدة عناية حثيثة، وثلاث عشرة غرفة عمليات مجهزة ضمن أفضل المواصفات العالمية، وطوابق مخصصة للعلاج الكيماوي والإشعاعي، وطوابق أخرى مخصصة للأطفال والسيدات.
وتتكاتف الجهود في الأردن، منها حملة زكاتكم حياتي التي تطلقها مؤسسة الحسين للسرطان كل عام لمد يد العون للمرضى الأقل حظًّا، وذلك من خلال إنشاء صناديق الخير والزكاة التابعة للمؤسسة؛ بهدف جمع التبرعات لمساندة مرضى السرطان الأطفال والكبار الأقل حظًّا بصرف النظر عن العمر والجنس والجنسية، ممن لا يملكون القدرة المالية على تكاليف العلاج الباهظة.
ومؤسسة الحسين للسرطان هي مؤسسة مستقلة غير حكومية وغير ربحية، تأسست عام 2006 بإرادة ملكية لمكافحة مرض السرطان في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، وتتضمن مهامها جمع التبرعات والتنمية، وحشد الجهود الدولية والمحلية لمكافحة السرطان، وتنفيذ برامج الوقاية من مرض السرطان، والكشف المبكر عنه، وتوفير تأمين رعاية لضمان تغطية العلاج حصريًّا في مركز الحسين للسرطان، ودعم المرضى الأقل حظًّا.
وتعمل المؤسسة مع مركز الحسين للسرطان، وهو مركز رائد على مستوى الشرق الأوسط، يوفر أحدث سُبل الرعاية الشمولية للمرضى الأطفال والكبار المصابين بجميع أنواع السرطانات. والمركز معتمد من قِبل اللجنة المشتركة الدولية بوصفه مركزًا متخصصًا في علاج السرطان؛ ليكون بذلك المركز الأول في الدول النامية الحاصل على هذا الشرف الطبي.
وتبنى المركز أحد أنجح برامج زراعة نخاع العظم على مستوى المنطقة، ويحقق مستوى نجاح مقارنة بالدول الكبرى، في حين يعمل في المركز أفضل الكفاءات الطبية.