ليس أسبوعًا عاديًّا.. “إمارة مكة” تُبهر الجميع بأكبر قبة في العالم
لم يكن أسبوعًا عاديًّا شهدته منطقة مكة المكرمة وزائروها؛ سيظل محفورًا في ذاكرة كل مَن حضر هذا العرس الثقافي والرقمي الذي نظمته إمارة المنطقة بكل اقتدار، واستطاعت من خلاله جذب الأنظار نحو أكبر قبة في العالم “قبة جدة”.
وظهرت القبة بمعرض مشروعات مكة الرقمي الذي اختتمت فعالياته أمس، وأقيم لأول مرة في تاريخ إمارة منطقة مكة المكرمة لتوحيد ختام البرامج والفعاليات بمشاركة كل الجهات الحكومية والأهلية والمجتمع في المنطقة، في أسبوع حافل بالمنجزات شَهِد مسابقات في البرمجة والذكاء الاصطناعي، وسلط الضوء على مشاريع بناء الإنسان وتنمية المكان، واستعرض فيه منجزات التنمية خلال أربعة عشر عامًا في أطهر البقاع والمحافظات التابعة لها.
ويقف خلف هذا النجاح الذي تَحقق للمعرض الفريد من نوعه -بفضل الله- في المقام الأول مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه الأمير بدر بن سلطان، اللذان لا يألوان جهدًا في خدمة المنطقة والارتقاء بها نحو مصاف المدن في العالم بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله- إلى جانب أن النجاح يسجل أيضًا لكل العاملين في إمارة المنطقة، والجهات المشاركة والمساهمة في المعرض الذي جذب الأنظار نحوه واستطاع بلورة كل ما يخص مكة من مشاريع ونحوها في لمح البصر وفي مكان واحد تحت قبة واحدة هي الأخرى تضاهي بها المملكة كونها أكبر قبة بلا أعمدة في العالم، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بمساحتها الضخمة 34 ألف متر مربع وبارتفاع 46 مترًا، وقطرها 210 أمتار.
وكان لإعلام الإمارة الدور البارز والجلي في توثيق ونقل أحداث المعرض بالكلمة والصورة لحظة بلحظة على مدى أسبوع، ولم يفوتوا فرصة للتحليق نحو الآفاق ليترجموا بذلك جزءًا من أهداف المعرض الرقمي، وهو الإبداع في عالم الإعلام الرقمي.
ما حمله معرض مشروعات مكة الرقمي هو التركيز على الثورة الرقمية والاستفادة من ذلك لتحقيق تلك الأهداف المرجوة لتكون مكة مدينة ذكية نحو العالم الأول.
واحتل المعرض -الذي يعتبر الأول على مستوى المملكة- مساحة 15 ألف متر مربع داخل القبة؛ شيد في ١٨ يومًا ليكون منارة إشعاع لعطاء تنمية دامت 14 عامًا، وقف فيها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على تفاصيل بناء الإنسان وتنمية المكان.
وخلق المعرض مساحة إعجاب واسعة في أوساط زائريه، كان مستقل البناء والتجهيز عن إمكانات “القبة” التي جُهّزت بنظام صوتي عالمي؛ لكن كانت الرؤية الإخراجية للقائمين على تنفيذ المعرض أن يكون العمل تحديًا جديدًا ومستقلًّا ومخرجًا جديدًا في تنمية القدرات البشرية في صناعة مستقبل رقمي يليق بمكة المكرمة، ويجعل من إنسانها ومكانها مثار دهشة ومصدر فخر واعتزاز، وهو الأثر الانطباعي الكامن في ذوات كل من غادر بوابة المعرض بعد رحلة ماتعة لا يملك في تلويحة وداعه إلا أن يصفق ولسان حاله “ارفع رأسك أنت سعودي”.
وكانت إمارة منطقة مكة المكرمة قد اختتمت أمس الثلاثاء #معرض_مشروعات_مكة_الرقمي” الذي دشنه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الأربعاء الماضي، تحت قبة جدة، واستمر أسبوعًا، وشهد مسابقات في البرمجة والذكاء الاصطناعي وسلط الضوء على مشاريع بناء الإنسان وتنمية المكان، واحتفى بأبطال الصحة تقديرًا لدورهم في مواجهة كورونا، كما استعرض منجزات التنمية خلال 14 عامًا.
وتم خلال الأسبوع تقديم لمحات عن مشاريع المنطقة في تنمية المكان، كما تم عرض مشاريع المنطقة الجاري تنفيذها والتي تم تنفيذها في محافظات المنطقة بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة حفظها الله.
وأتاحت الإمارة أسبوعها السنوي لجميع أهالي المنطقة والزوار، أخذًا بعين الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.