“فتيني”: “معرض الكتابة والخط” درة التاج في الفن الإسلامي
أكد أستاذ التصميم والخط العربي بجامعة أم القرى، ورئيس الجمعية العلمية السعودية للخط العربي البروفيسور عبدالله بن عبده فتيني، الأهمية البالغة لمعرض رحلة الكتابة والخط الذي أطلقته وزارة الثقافة، لما يحمله من قيمة إسلامية ثقافية، تمجّد تاريخ فن الخط العريق، واصفاً ذلك بالصورة الإبداعية المجسّدة لثقافتنا العربية والإسلامية.
وقال فتيني: “لقد كان القرآن الكريم المعجزة الإلهية البلاغية، التي تركت أثراً عميقاً في ثقافتنا العربية الإسلامية، وشكلت اللغة العربية ببلاغتها، والدين الإسلامي بقدسيته أهم مكونات المزيج الثقافي العربي الإسلامي، ومن هذين المكونين ظهر الخط في صورة إبداعية مضافة لعبقرية المعنى الذي يحمله النص المقدّس.. ولارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم وقدسيته، اهتمت الشعوب العربية وغيرها من الأمم بالكتابة العربية، وتحولت صور الحروف من أشكالها البسيطة إلى صور وتركيبات ثرية ومتنوعة في أشكال إبداعية جمالية، جعلت من الخط العربي درة التاج في الفن الإسلامي”.
وأشار إلى أن سبب الإثراء والتنوع المثير في جماليات الخط العربي؛ هو ظهور المدارس والأساليب الفنية فيه، فبحثت تلكم المدارس عن أنواع الخط العربي الشهيرة؛ كالخط الكوفي، والثلث، والديواني، وغيرها الكثير، وهي الفنون التي شملها هذا المعرض الفريد”.
وأضاف: “أنّ فن الخط العربي تجاوز وظيفته في تبليغ النص إلى موقع آخر داخل العمل التشكيلي، وإلى جانب القيمة الجمالية الوظيفية نجد له قيمة داخل المنظومة التشكيلية، وهو ما يثير الحس الجمالي لدى مَن لا يستطيع قراءة الكتابة العربية”.
واختتم بأن التقنية قادرة على التغلب على المشكلات التي أدت إلى التشوّه الحروفي المزعج للخطاطين؛ كونها فقدت جماليات ما يبدعونه بأيديهم، أما الجانب الإيجابي للتقنية فقد فاق الإمكانات المتجددة التي ساعدت أكثر الممارسين للتصميم والخط العربي في إنجاز منتجاتهم الفنية الرائعة في وقت قصير ودقة متناهية”.