النجاة الخيرية: نحرص على تطوير وتنمية الأوقاف واستدامة مواردها
في إطار سعيها إلى تنمية الأوقاف الخيرية واستثمارها الأمثل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الطموحة والشاملة لبلوغ أهداف رؤية الكويت 2035 ، ووضع نهج شامل وإيجاد حلول مبتكرة تساعد على دمج الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مًعا فضلا عن تحقيق التوازن بين هذه المجالات. تسعى جمعية النجاة الخيرية إلى تحقيق استدامة الموارد من خلال هذه الأوقاف.
وفي هذا الإطار أعرب مدير إدارة الوقف والاستثمار بالنجاة المستشار/ فيصل الشراح – عن بالغ اهتمام الادارة بهذا الشأن، والذي يأتي انطلاقا من أول الأهداف الاستراتيجية للجمعية والذي ينص على: حفظ وتنمية واستدامة الموارد المالية، مؤكداً أن الجمعية في رسالتها تسعى إلى تحقيق الاستدامة في المجالات الإنسانية والتنموية والتعليمية من خلال برامج ومشاريع وشراكات استراتيجية وكفاءات بشرية متخصصة في المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية والتعليمية.
وأوضح الشراح: أن الوقف من أفضل صور الإنفاق في سبيل الله تعالى، وهو صورة من صور الصدقة الجارية؛ حين يحبس المسلم مالاً أو عقاراً ما على منافع المسلمين. فالوقف حبس الأصل وتسييل المنفعة. وللواقف أن يحدد المنفعة ويضع شروطه.
مبينا أن كثيراً من مظاهر الحضارة الإسلامية العريقة قامت بسبب الأوقاف؛ في مجالات متعددة، سواء في الشأن الصحي، أو العلمي، أو الزراعي، أو الاقتصادي، أو مساعدة الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمرضى والعجزة والمسنّين والمعاقين. حيث تنوّع المسلمون في مسالك الوقف، حتى تشعبت في مناحي الحياة كلها.
واختتم الشراح: من هنا تأتي أهمية دور الوقف في تحقيق معظم أهداف التنمية المستدامة ومواكبة رؤية الكويت 2035 م ، بما للوقف من دور هام في حياة المجتمعات الإسلامية وازدهار حضاراتها، حيث توسعت أغراضه وكثرت منافعه، ولم يقف الواقفون عند حبس الأموال والعقارات لبناء المساجد وعمارتها ومدها بشتى المنافع، بل توسعوا في ذلك إلى إنشاء المكتبات وبناء المدارس لنشر العلم، وتشييد المستشفيات، وإقامة مراكز الرعاية الاجتماعية، وإعالة الفقراء والمحتاجين، وكفالة اليتامى ، ولهذا تولي النجاة اهتماما كبيراً بالمشاريع الوقفية، وتحرص على رعاية الأوقاف واستثمارها وصرف ريعها وفق شروط الوقفين والضوابط الشرعية.