الحجري: خسوف جزئي وغير مرئي للقمر لشهر ربيع الثاني

قال الباحث الفلكي البحريني علي الحجري إن اقتران القمر السطحي لشهر ربيع الثاني للعام 1443 هجرية سوف يحدث بمشيئة الله تعالى في يوم الخميس القادم 4 نوفمبر 2021 عند الساعة (11:56) من منتصف الليل أي قبل 4 دقائق عن اليوم التالي وهو يوم الجمعة، والذي يستحيل رؤية القمر بالعين المجردة في يوم الجمعة 5 نوفمبر 2021 لأكثر من سبب ليكون أولها صغر زاوية الاستطالة والتي تساوي 9 درجات ودقيقة واحدة والتي بسببها لا يتمكن القمر من أن يعكس أشعة كافية ومرئية بشكل محسوس للعين المجردة ليرى، وثانيا ارتفاعه المنخفض عند غروب الشمس لـ 5 درجات و32 دقيقة، وثالثا فترة مكث القمر لـ 32 دقيقة فقط وهي غير كافية، بينما يمكن أن يرصد القمر بتقنية الرصد النهاري بشرط صفاء الجو أو يرى بالعين من خلال التلسكوب أو العين المسلحة بصعوبة بالغة جدا وبشرط صفاء الجو بشكل كبير ومن قبل راصد متمرس وتلسكوب موجه.

وأشار الفلكي الحجري بأن الرؤية العينية الصعبة أو الحرجة في مساء يوم الجمعة 5 نوفمبر 2021 وستكون في معظم القارة الإفريقية عدا الأطراف الشمال الشرقي منها وستكون الرؤية العينية سهلة من جنوب القارة الأمريكية الشمالية إلى اقصى جنوب أمريكا الجنوبية.

وأكد الحجري بأن الرؤية العينية ستكون في متناول جميع من يرصد الهلال والذي سيظهر كبيرا بشرط صفاء الجو التام في البحرين ودول المنطقة في مساء يوم السبت القادم 6 نوفمبر 2021، لتكون فترة مكوث القمر لمدة ساعة و22 دقيقة من بعد غروب الشمس عند الساعة (04:53) مساء، وأفول الهلال عند الساعة (06:15) مساء، وعلى ارتفاع عن الأفق 14 درجة و28 دقيقة، وبنسبة إضاءة وتساوي (4.05%)، وبزاوية استطالة كبيرة جدا ما بين القمر والشمس وتساوي 23 درجة و9 دقائق، وبشدة إضاءة وتساوي سالب (6.24 mag)، وسمك الهلال لدرجة و21 ثانية.

وأضاف الحجري بأن سيناريو اعتماد غرة شهر ربيع الثاني لمعتمدي التقاويم الفلكية ومعيار اتحاد المطالع أو اتحاد الأفق بشرط الاطمئنان لمستهلين في المناطق التي تقع غرب البحرين وبالتحديد في قارة إفريقيا والأمريكيتين في يوم السبت القادم 6 نوفمبر 2021، بينما ستكون غرة شهر ربيع الثاني لمعتمدي الرؤية العينية في يوم الأحد 7 نوفمبر 2021.

ومن جهة أخرى قال الحجري ستحدث ظاهرة خسوف القمر الجزئي لمنتصف العمر الاقتراني لشهر ربيع الثاني وهو غير مرئي في البحرين لوجود القمر تحت الأفق بتاريخ 19 نوفمبر القادم، وسوف تشهده القارة القطبية الشمالية مع أطراف الشمالية الغربي من قارتي الأوروبية والإفريقية، وقارتي الأمريكيتين وأستراليا ومنتصف العمودي لقارة أسيا إلى شرقها.