بدر عاد الى الله
سأكتب بضعة حروف علها تفيه بعض قدره عند الناس وعند محبيه ، ظهر في عالم الإنقاذ كالبدر المنير ، تزهو به سماء الصحراء وهو يجوب قفارها و أعماق دهاليزها بين الوعر و السهل ، بين الغرازات و بين البويتات ، أسعد بخروجه مع فريق الإنقاد أكباد الخائفين على ذويهم من الهلاك ، كم رسم البسمة وكم عزز ثقة زملائه بالخروج و الصبر و الإحتساب ، والليالي معه رحمه الله كانت ذكر لله و صلاة و وتر ، نحتسب ذلك عند الله ، لقد خرجت معه جنباً الى جنب بسيارته المجهزة نجوب صحاري الجوف بحثاً عن المفقودين ، كان يستحب أن يكون كلامنا آيات من القرآن و إذاعة القرآن بين أسماعنا تعطر أسماعنا ، رغم ماكان يحمله من أكياس أدوية و ثلاجة خاصة بادوية السكري إلا أنه يتسوق للمفقود عساه أن يجده بخير و يدعمه بالسوائل ، جهاز سيارته من الاجهزة المتطورة و بعيدة المدى ، سانعاه و أنعاه للتائهين وذويهم ، رحم الله بدر العوده فخر المحتسبين للإنقاذ المفقودين ، شارك بفرق متعددة وكلها تنعاه مثلي ، شارك فرق إنقاذ الحدود الشمالية و حائل و تبوك و المدينة المنورة ، كان لي تواصل معه بعد عملية القلب التي أجراها بالمدينة المنورة ، نعزي أنفسنا وذويه و لا حول ولا قوة إلا بالله ،السلام على روحك في جنان الله خالداً و عند مليك مقتدر ، بدر عاد الى الله وسيجزيه الله خيراً ، آمين