ماذا تعني دعوة ولي العهد لإيران بالتعاون مع دول المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار؟
في دعوة لافتة، تعبرعن اتخاذ السعودية السلام خياراً استراتيجياً لإحلال الاستقرار في المنطقة، وفي كلمته التي ألقاها في قمة جدة للأمن والتنمية، التي عقدت اليوم (السبت) بمركز الملك عبدالله الدولي للمؤتمرات في جدة، دعا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إيران باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة، في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
وتعنى دعوة ولي العهد لإيران بالانخراط مع دول المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار؛ أن تنهي إيران الحالة الثورية، التي تعيشها منذ الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي عام 1979م، وأن تدخل في دائرة القانون الدولي، وتلتزم بمبادئه في سياستها الخارجية.
فتمسك إيران بالحالة الثورية إلى اليوم، يسوغ لها تطبيق “مبدأ تصدير الثورة”، الذي تبيح لنفسها من خلاله التدخل في شؤون الدول الأخرى، وانتهاج سياسات عدائية تعبث باستقرار تلك الدول، عبر تأسيس ودعم مليشيات طائفية موالية لها، ومحاولة فرض هيمنتها على الممرات المائية، تحت دعاوى حماية مصالحها الإقليمية.
ويتطلب تجاوب إيران مع دعوة ولي العهد، إنهاء الحالة الثورية بكل مظاهرها العدائية والهدامة، وإتباع سياسات مغايرة تقوم على ما أشار إليه ولي العهد، من الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.