الأخبار المحلية

في إطار رؤية 2030.. السعودية تعود للفضاء بإرسال رائدة ورائد فضاء لمحطة الفضاء الدولية

أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم عن إرسال أول رائدة فضاء سعودية ورائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام 2023م، حيث سيلتحق رائدة ورائد الفضاء السعوديان (ريانة برناوي و علي القرني) إلى طاقم مهمةAX-2 الفضائية بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًّا، والمساهمة في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء، موضحة أن الرحلة العلمية ستنطلق من الولايات المتحدة الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية، مشيرةً إلى أن البرنامج يتضمن تدريب رائدة ورائد فضاء آخرين على كافة متطلبات المهمة وهما (مريم فردوس و علي الغامدي).

 

وأوضح معالي رئيس إدارة مجلس الهيئة السعودية للفضاء، المهندس عبدالله بن عامر السواحة في تصريحٍ له اليوم، أن المملكة في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة – حفظها الله- تسعى من خلال برنامج رواد الفضاء إلى تفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، وتعزيز قدرتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل بما ينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، مشيرًا إلى أن المملكة تعول على برنامج رواد الفضاء في تعزيز مكانتها في السباق العالمي نحو الفضاء واستكشافه، ورفع مكانتها في خارطة الدول التي تتسابق إلى الفضاء وتستثمر في علومه المتخصصة.

 

وفي سياقٍ متصل، أوضح معالي الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء، الدكتور محمد بن سعود التميمي، أن الدعم والتمكين الذي وجدته الهيئة من القيادة الرشيدة – أيدها الله – هو المحرك الأساسي وراء الخطوات الواسعة والقفزات النوعية للمملكة في مجال الفضاء، عبر تذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تواجه القطاع، مؤكدًا أن رحلات الفضاء المأهولة تعد مقياسًا لتفوق الدول وتنافسيتها عالميًّا في العديد من المجالات مثل التقدم التقني والهندسي والبحث العلمي والابتكار، كما تعد هذه الرحلة تاريخية حيث ستجعل المملكة من الدول القليلة في العالم التي تجمع رائدي فضاء من الجنسية نفسها على متن محطة الفضاء الدولية في التوقيت ذاته.

 

 

 

ويأتي برنامج رواد الفضاء بالتعاون مع مجموعة من الجهات في مقدمتها وزارة الدفاع، ووزارة الرياضة، وهيئة الطيران المدني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بالإضافة شركة “أكسيوم سبيس” المتخصصة في رحلات الفضاء المأهولة، وتطوير البنى التحتية الفضائية في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

يذكر أن الهيئة السعودية للفضاء أطلقت في وقت سابق برنامج المملكة لرواد الفضاء، وتأتي هذه الرحلة ضمن حزمة متكاملة بهدف تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء، والمساهمة في رفع مكانة المملكة والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م.