منظمة دولية: “خطر بيولوجي” في السودان.. و3 ملايين “فار” من الحرب
حذرت منظمة الصحة العالمية، مما سمته “خطراً بيولوجياً”، قد تفرضه سيطرة إحدى الجهات المتقاتلة في السودان، على أحد المختبرات التي تحتوي على مواد خطرة، البعض منها قد يتسبب بـ”الحصبة والكوليرا”.
واشتكى مندوب المنظمة في السودان، نعمة سعيد، من عدم تمكن خبراء وفنيي المنظمة الدولية من تأمين تلك المواد الخطرة؛ وأكد أن المختبر تحول إلى “ثكنة” عسكرية، بات الطرف المسيطر عليه يستخدمه في عملياته القتالية.
ولم يُسمِ الطرف المقاتل الذي يسيطر على المختبر، لكنه قال صراحةً: “نحن قلقون بشكل أساسي من عدم قدرة الفنيين على الوصول للمختبر الذي يحتوي على مواد بيولوجية”.
وقدرت المنظمة أعداد ضحايا الحرب، التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بـ”459 شخصا”، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 4000.
إلى ذلك وفي سياقٍ يتصل بالحرب التي تدور رحاها على الأراضي السودانية، توقعت الأمم المتحدة تفاقم أعداد السودانيين الذين تم فرارهم من نيران الحرب، وتجاوزهم أكثر من ثلاثة ملايين إنسان، يشكلون “أزمة نزوح داخلي”، فروا إلى دول مجاورة، كجنوب السودان.
وأكدت ماري هيلين فيرني ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجود تحركات تجري عبر الحدود السودانية التشادية، بالإضافة إلى عودة لاجئي جنوب السودان إلى المكان الذي قدموا منه.
وقالت هيلين: “تلقينا تقارير تفيد ببدء وصول بعض الأشخاص إلى مصر، إلا أن الأرقام الدقيقة غير متوفرة في هذه المرحلة. نعمل على التخطيط لنقل العائلات إلى مخيم للاجئين، يقع بعيداً عن الحدود، بينما يتم تحديد موقع جديد لاستضافة المزيد من الوافدين. ويأوي الآن أكثر من 400 ألف لاجئ سوداني، في 13 مخيماً، وكذلك لدى المجتمعات المحلية المضيفة في شرق تشاد”.
وتتزامن تلك التصريحات،
مع تحذير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مواصلة العنف في السودان، والذي قد يمتد لكامل المنطقة، وأبعد منها، وطالب في الوقت عينه بوقف الحرب، التي رأى أنها تهدد “بحريقٍ كارثي”.