عقوبات وإجراءات.. تشريعات نادي الإبل تُجَرّم العبث وتمنع وسم الوجه للمتون رفقًا بالحيوان
أظهرت رزنامة مسابقات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي ينظمه نادي الإبل في نسخته الثامنة، العديد من الإجراءات الفنية والتشريعات التنظيمية، تُجَرّم العبث وتمنع وسم الوجه للإبل المشاركة، وكانت تلك التنظيمات محط اهتمام القائمين على النادي برئاسة فهد بن حثلين منذ أول نسخة لمهرجان المؤسس بهدف الرفق بالحيوان واتباع تعليمات ديننا الإسلامي.
وكشفت المسابقات بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل عن منع الوسم على وجه الإبل المشاركة، تماشيًا مع تعليمات الدين الإسلامي؛ حيث بيّن النادي أن شرعنا الحنيف يحثّ على الرفق في كل شيء، ويحرّم إيذاء أي مخلوق أو كائن حي؛ لذا لا يقبل المهرجان مشاركة المتن الذي تم استخدام الوسم أو الشاهد فيه بمنطقة الرأس، حسب أنظمة ولوائح النادي.
وجرّم النادي العبث في الإبل بأي طريقة لتغيير شكلها؛ موضحًا في ذلك أن تعاليم ديننا السمحاء وتقاليدنا الأصيلة تمنع تحقيق المكاسب عن طريق الغش أو التسبب في الضرر والأذى، وهذا من منطلقات النادي والمهرجان في مكافحة (العبث) وهو: إيذاء الإبل المشاركة سواء بالتدخل الجراحي أو اليدوي لغرض تغيير مظهرها الخارجي ومواصفاتها الجمالية.
وأكد النادي كذلك حرص إدارة المهرجان على منع إيذاء الإبل واستخدامها ذريعة للكسب غير المشروع؛ حيث لا تقبل أنظمة النادي والمهرجان مشاركة أي متن تَعَرض لقطع جزء من أذنه (الجدع) حسب لائحة الشروط والضوابط المعلنة.
يُذكر أن تلك التعليمات والتنظيمات من نادي الإبل، أسهمت في تعزيز ثقافة معظم ملاك الإبل من مستثمرين ومربين، ودفعت العديد من الملاك إلى تغيير أماكن وسم الإبل من الرأس إلى أجزاء مختلفة من جسم الناقة، والبعض تخلى عن الوسم بالكامل واستفاد من التطورات الجديدة باستخدام الشرائح الإلكترونية.
يُذكر أن تلك الإجراءات التنظيمية الصارمة من نادي الإبل عززت تضاؤل عمليات العبث بشكل كبير جدًّا؛ حيث فرض نادي الإبل العديد من العقوبات والإجراءات للكشف عن العبث في الإبل المشاركة بمنافسات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، واستحداث لجان للكشف عن العبث وفق أجهزة طبية من طراز عالمي لرصد كل حيل العبث وأنواعه، للقضاء على هذه الآفة الدخيلة.