الأخبار المحلية

استذكر “الخطأ الفادح” في التعامل مع الرياض.. كاتب نرويجي: على “واشنطن” تصنيف السعودية حليف رئيسي “للناتو”

دعا الكاتب النرويجي، مايكل أريزانتي، الولايات المتحدة إلى العمل بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية بدلاً من اتباع سياسات استرضاء شركاء آخرون غير موثوق فيهم.

وفي تغريدة مطولة للمحرر المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، شارك “أريزانتي” أفكاره مع القراء حول ضرورة إعادة تنظيم استراتيجي في الشرق الأوسط، على ضوء الحديث حول اتفاقيات السلام المحتملة بين السعودية وإسرائيل، والتي تتوسط فيها إدارة “بايدن”.

خطأ أمريكي فادح
ولفت الكاتب إلى فداحة الخطأ الأمريكي بإبعاد الرياض خلال موجة الربيع العربي قبل نحو عقد من الزمان، بدلاً من دعم الجهود التي تبذلها السعودية لمواجهة النفوذ المزعزع للاستقرار، والعمل معها كونها حليف قديم موثوق، مشيراً إلى أن المملكة أظهرت باستمرار التزامها بالاستقرار الإقليمي والتعاون مع الغرب.

وبهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي، أكد “أريزانتي” ضرورة تصنيف السعودية كحليف رئيسي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما يعكس أهميتها الاستراتيجية ومصالحها المشتركة مع الغرب، مبيناً أن: “هذا لن يؤدي إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي فحسب، بل سيرسل أيضاً رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنه لن يتم التسامح مع أنشطتها المزعزعة للاستقرار”، على حد تعبيره.

وذكر الكاتب النرويجي إن: “اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي المحتمل، في حال نجاحه، سيكون خطوة مهمة نحو السلام في الشرق الأوسط. كما أنه سيُظهر قيمة العمل مع المملكة العربية السعودية، الشريك الإقليمي الرئيسي، لمواجهة التحديات المشتركة”.

حليف قديم موثوق
وتابع بقوله إن سياسات الاسترضاء التي اتبعتها واشنطن تجاه أطراف من الشركاء غير الموثوق بهم أدت إلى نتائج عكسية، بعد أن أظهرت هذه الأطراف باستمرار عدم رغبتها في التعاون مع الغرب وانخرطت بدلاً من ذلك في أنشطة مزعزعة للاستقرار.

وأشار إلى أن نهج إدارة “بايدن” تجاه الشرق الأوسط اتسم بالتضليل، وإنه وبدلاً من السعي إلى الاسترضاء، يجب على واشنطن التركيز على تعزيز العلاقات مع حلفائها الموثوقين، مثل المملكة العربية السعودية؛ ولن يؤدي هذا إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي فحسب، بل سيعزز أيضاً مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، على حد قوله.