تقليص مساحة غزة 20%.. رئيس “الوطني الفلسطيني” يحذّر من جريمة جديدة للاحتلال
حذّر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، مما يخطط له كيان الاحتلال العنصري من تقليص مساحة قطاع غزة؛ بحجة إنشاء عمق أمني (منطقة عازلة)، باستقطاع شريط حدودي بمساحة تُقَدر بـ20%.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أكد “فتوح”، في بيان صحفي، صدر عنه اليوم السبت، أن أي إجراء من هذا النوع مُدان، ويعتبر عدوانًا وجريمة حرب تضاف إلى جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، و”ترانسفير” قسريًّا بحق السكان الفلسطينيين، وتعديًا ضرَب عرض الحائط بالقرارات الأممية والمجتمع الدولي هدفه خلق مناطق بؤر نزاع ساخنة دائمة كما حدث في الجنوب اللبناني.
وقال “إن هذا المخطط هدفه استعماري، لتنفيذ أجندة حكومة المتطرفين اليمنية، بالإضافة إلى أنها تُشَكل تشديدًا للحصار، والعقاب الجماعي، وضغطًا على الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يُعتبر من أكثر مناطق العالم ازدحامًا.
وأضاف أن ما يسمى بالمنطقة العازلة، ما هو إلا إعادة احتلال، وتكريس للنهج الاستعماري الفاشي العنصري، وسوف يحرم الفلسطينيين من المساحات الزراعية، بالإضافة لهدم أكثر من 1200 منزل؛ الأمر الذي سوف يضاعف الأزمة السكانية في ظل هدم وتدمير أكثر من 70% من المباني في قطاع غزة بحرب إبادة لم يشهدها التاريخ.
وجدد “فتوح” مطالبته لدول العالم ومجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف أكثر جدية لكبح هذا الجنوح الإجرامي، وإجبار كيان الاحتلال الاستعماري على وقف الإجراءات والانتهاك الخطير للأراضي والسيادة الفلسطينية، والانسحاب فورًا ووقف حرب الإبادة، والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.