وداعا اخي وصديقي قاسم سلمان العتيقي
الحمدلله ان جعلنا مسلمين نؤمن بقضاء الله ونستسلم لقدره نحمده على كل حال ونستمد منه العون ينعم علينا فنشكر ويبتلينا فنصبر في مطلع الالف وأربعمائة الهجرية وفي بداية تأسيس نواة الأحوال المدنية في مدينتي الغالية طبرجل كان يتبع للإدارة مجموعة من أفراد الجوازات وكان صديقي من بينهم لا أعرفه قبل هذا التاريخ ولكن كان ضمن هؤلاء الأفراد احد أصدقائي كنت اتردد على هذا الصديق أثناء استلامه خارج اوقات الدوام الرسمي ومن خلاله تعرفت على باقي المجموعة ومنهم صديقي الذي أشرت اليه في عنوان هذا المقال بدأت علاقتي به لوجود شبه كبير بيننا في التفكير والأهداف وكانت هذه العلاقة على نقاء ولله الحمد ولانه يملك صفات مميزة فقد كان ضحوكا بشوشا صاحب نكته تستانس بمسامرته وتسعد برفقته كان هو في منتصف العشرينات وانا لم أبلغ العشرين من عمري ومع هذا كان بيننا انسجام تعرفت من خلاله على أصدقاء اخرين كما هو برنامج الشباب في ذلك الوقت طلعات وسفرات وخصوصا عند نزول الأمطار بعد عدة سنين اخذتنا الحياة لمنحى اخر وابتعدنا عن بعض بحكم الوظائف والبحث وراء الرزق وبعدها زواج وكل منا انشغل باسرته ونتقابل من حين لآخر إلى أن جاني خبر دخوله المستشفى وبعدها انتقاله إلى رحمة الله تعالى في جعبتي الكثير من الذكريات معه ولكن مساحة الكتابة محدودة ومابيني وبينه يحتاج إلى مجلدات ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق رحم الله ابو طالب واسكنه فسيح جناته وجعل في ذريته الخير والبركة وان نجد فيهم امتداد لهذه الشخصية الفريدة التي احببتها واحبها غيري انا لله وانا اليه راجعون
كتبه: ضيف الله المهرمس الشراري
محافظة طبرجل
جزاك الله خير. ورحم الله ابو طالب واسكنه فسيح جناته