الأخبار المحلية

هذه الطريقة الصحيحة لدفنها.. “المجلاد”: لا ضباع ولا نسور والحل “مرادم للنفايات الحيوانية”

أكد رئيس جمعية أمان البيئة بمنطقة الحدود الشمالية ناصر أرشيد المجلاد، أن رمي الحيوانات النافقة بطريقة عشوائية على جوانب الطرق العامة وفي بطون الأودية والسدود وبالقرب من التجمعات السكانية يشكل ضررًا على صحة الإنسان، ومن أسباب تلوث البيئة وتدمير الأماكن الرعوية والمتنزهات البرية وتشويه جمال الطبيعة.

وأوضح المجلاد لـ”سبق”، أن الحيوانات النافقة تُعَد ضمن المخلفات الباثولوجية البيطرية الخطيرة على البيئة، وتُنتِج كميات كبيرة من النفايات الخطيرة، ولوجود حوالى أكثر من 120 مرضًا مشتركًا بين الإنسان والحيوان، ونظرًا لكثرة عددها وطول مدة تحللها وعدم وجود المنظفات الطبيعية كالضباع والنسور التي تخلص البيئة من هذه النفايات؛ فإنها بذلك تكون إنذارًا حقيقيًّا لتفشي الأمراض وسببًا في انتشار الأوبئة والطفيليات التي قد تصل إلى داخل المدينة والأحياء السكنية نتيجة للبكتيريا والفيروسات الضارة التي تنقلها الرياح والأتربة فيتأثر بها الإنسان والحيوانات السليمة.

وأضاف: رمي الحيوانات النافقة في أماكن الفضاء يُعَد مؤشر جهل من مربي الماشية في التعامل مع خطورتها على البيئة، ويجب عليهم استخدام الطرق الصحيحة العلمية للتخلص منها بعيدًا عن مصادر المياه الطبيعية والجوفية؛ بحيث يُحفَر لها حفرة بعمق مترين وترمى الجثث بداخلها ويوضع عليها طبقة من الجير بعمق متر، ومن ثم يجري ردمها بالرمل لمنع تسرب الغازات السامة والروائح الكريهة منها، وفي حالة الضرورة يتم التخلص منها بالحرق في حفرة ذات أبعاد مترين في مترين.

وطالَبَ “المجلاد” الجهات المختصة بالتعجيل في إنشاء مرادم للدفن ومحارق للنفايات الحيوانية بنوعيها الثابتة والمتنقلة في كل البلديات والمراكز والقرى والهجر، منوهًا بضرورة تنظيم حملات توعوية تعاونية من قِبَل جمعية أمان البيئة بالتنسيق مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وأمانة المنطقة ووزارة الصحة ومركز وقاء؛ بحيث يكون هدفها الأساسي توعية مربي المواشي بمخاطر رمي الحيوانات النافقة في العراء ونشر ثقافة التخلص منها بطريقة صحية وسليمة وصديقة للبيئة.