“السديس”: احتفاء ولي العهد بأئمة الحرمين يعكس عمق التلاحم بين العلماء والقيادة
أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أن احتفاء واستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأئمة المسجد الحرام غير مستغرب، ويعكس مدى احترام وتوقير ولاة أمر هذه البلاد المباركة لأئمة الحرمين الشريفين والعلماء؛ وهو ديدن القيادة منذ التأسيس على يد الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسار عليه أبناؤه البررة من بعده، حتى العهد الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.
وقال “السديس”: لقد وجد أئمة الحرمين الشريفين بخاصة، والعلماء عامة؛ كل إجلال وتقدير، وإن أداء أئمة المسجد الحرام والعلماء؛ صلاة عيد الفطر المبارك؛ بمعية سمو ولي العهد واستقباله لهم عقب صلاة العيد للمعايدة وحفاوته وترحيبه بهم؛ يرسِّخ منهج التقدير والاعتزاز بدور الأئمة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين، كما يبرهن على مكانتهم عند ولاة الأمر وعمق التلاحم والولاء والمحبة والوفاء بين العلماء والقيادة الرشيدة.
وأضاف السديس: حرص صاحب السمو الملكي الأمير: محمد بن سلمان بن عبدالعزيز واحتفاءه بأئمة الحرمين الشريفين والعلماء؛ إرث تليد حمله سموه أبًا عن جد، ويجسِّد اهتمام سموه الكريم بالعلم والعلماء؛ إيمانًا منه بالدور الذي يؤديه أئمة الحرمين الشريفين؛ في إرساء منهج الوسطية والاعتدال، ونشر الإسلام الصحيح؛ من مهد الوحي ومأرز الإيمان.
وأردف: هذا الإجلال والحرص من سموه الكريم لأئمة الحرمين الشريفين؛ يدفعنا في رئاسة الشؤون الدينية بذل مزيد من الجهد والتضحية؛ في سبيل تحقيق طموح القيادة الرشيدة من هذا الجهاز الديني التخصصي المستحدث؛ في تكريس وسطية الإسلام وقيمه ومبادئه عالميًا، من قلب الحرمين الشريفين، فضلًا عن خدمة قاصديهما وإثرائهم دينيًا.
ودعا “السديس” المولى سبحانه أن يحفظ ولاة أمرنا الميامين ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يبارك جهودهم، ويوفقهم ويسددهم؛ لما في خدمة العباد والبلاد، والحرمين الشريفين وقاصديهما، ونصرة الإسلام والمسلمين.