بدعم القيادة.. مسابقة “المؤسّس” تتوّج 47 متسابقاً في حفظ القرآن وتلاوته وتفسيره
تبذل المملكة جهوداً جبارة في الاهتمام بالقرآن الكريم فيما يتعلق بطباعة المصاحف ونشرها والاهتمام بالمسابقات المحلية والعالمية، ويتجلى ذلك بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تحظى برعاية هذه البلاد منذ تأسيسها.
تشهد المسابقة تغطية إعلامية كبيرة محلياً ودولياً، حيث تعدّ منصة كبيرة للتنافس الشريف وفرصة عظيمة للتلاقي بين حفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، والتذكير بأهمية هذا الكتاب العظيم في حياة المسلمين.
وتُقام أضخم وأكبر مسابقة على مستوى العالم في القرآن الكريم في أطهر بقاع الأرض في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرّمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، حفظهما الله.
بدأت هذه المسابقة عام 1399 هـ، ووصلت أعداد المتسابقين إلى 6790 متسابقاً من جميع أنحاء العالم، وهذا العام وصل عدد المتسابقين إلى ١٧٣ متسابقاً يمثلون ١٢٣ دولة مختلفة، وتسعى مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، إلى تحقيق عدة أهداف سامية، وهي: تشجيع أبناء المسلمين للإقبال على كتاب الله -جلّ وعلا- حفظاً وفهماً وأداءً وتدبراً، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بين حفظة كتاب الله تعالى في دول العالم، وربط الناشئة بالقرآن الكريم، وتحقيق عناية المملكة بالقرآن الكريم وتعليمه.
ونشأت فكرة المسابقة في لقاءٍ عُقد في تونس ربيع الأول عام 1397هـ، اُتفق خلاله على إقامة مسابقة سنوية دولية لتلاوة القرآن الكريم، وتبنت وزارة الحج والأوقاف في المملكة سابقاً هذه الفكرة، وتمّ نقلها إلى خادم الحرمين الشريفين الذي أيَّد إقامتها وساند تنفيذها على أرض أم القرى، وبعد صدور الأمر الكريم بإنشاء وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في 20 ربيع الأول عام 1414هـ، تولت “الشؤون الإسلامية” هذه المسابقة المباركة في جوانبها كافة إعداداً وتنظيماً.
وتتضمن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم خمسة فروع، تتدرج في مستويات الصعوبة، وتتيح الفرصة للمشاركين من مختلف الأعمار والمستويات، وهي: الفرع الأول، حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حُسن الأداء والتجويد بالقراءات السبع المتواترة من طريقَي الشاطبية والتيسير «روايةً ودرايةً»، الفرع الثاني، حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حُسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملاً. أما الفرع الثالث، فهو حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حُسن الأداء والتجويد، والفرع الرابع، حفظ خمسة عشر جزءاً متتالية مع حُسن الأداء والتجويد، والفرع الخامس، حفظ خمسة أجزاءٍ متتالية مع حُسن الأداء والتجويد، وهو خاص بمرشحي الدول غير ذات العضوية في منظمة التعاون الإسلامي.
ورصدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جوائز مالية سخية للفائزين في المسابقة، تصل قيمتها الإجمالية إلى ٤,٩۰۰,۰۰۰ ريال سعودي، توزع بالطريقة التالية:
بالنسبة للفرع الأول: الفائز الأول (500 ألف ريال)، الفائز الثاني (450 ألف ريال)، الفائز الثالث (400 ألف ريال).
الفرع الثاني: الفائز الأول (300 ألف ريال)، الفائز الثاني (275 ألف ريال)، الفائز الثالث (250 ألف ريال).
الفرع الثالث: الفائز الأول (200 ألف ريال)، الفائز الثاني (190 ألف ريال)، الفائز الثالث (180 ألف ريال)، الفائز الرابع (170 ألف ريال)، الفائز الخامس (160 ألف ريال).
وبخصوص الفرع الرابع: الفائز الأول (150 ألف ريال)، الفائز الثاني (140 ألف ريال)، الفائز الثالث (130 ألف ريال)، الفائز الرابع (120 ألف ريال)، الفائز الخامس (110 آلاف ريال).
والفرع الخامس: الفائز الأول (65 ألف ريال)، الفائز الثاني (60 ألف ريال)، الفائز الثالث (55 ألف ريال)، الفائز الرابع (50 ألف ريال)، الفائز الخامس (45 ألف ريال).
يصرف لكل متسابقٍ مشاركٍ في المسابقة مبلغ (٥,٠٠٠) خمسة آلاف ريال، وتعكس هذه الجوائز القيّمة تقدير المملكة لحفظة كتاب الله، وتشجيعها للمسلمين على التنافس في هذا الميدان المبارك. يُذكر أن الحفل الختامي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين، سيُقام يوم الأربعاء المقبل 17 صفر لعام 1446هـ بالمسجد الحرام.