الأخبار المحلية

“جاكم الفرج”.. “مواطن سعودي” يروي كيف تحمَّل الملك سلمان تكاليف علاج زوجته في أمريكا

في اليوم الوطني الـ 94 للمملكة العربية السعودية، تتجدّد الذكريات عن قصص إنسانية كثيرة تحمل في طياتها معاني العطاء والدعم غير المحدود من قادة الوطن.

من بين هذه القصص، حكاية المواطن مقبول بن لافي الحربي؛ وزوجته أم نايف؛ التي سافرت للعلاج في الولايات المتحدة، حينما كان الملك سلمان، (الأمير)، مرافقاً للأمير سلطان، وزيارته لهما في المستشفى غيّرت مسار رحلتهما العلاجية تماماً.

ففي رحلة مليئة بالتحديات، يروي المواطن مقبول بن لافي الحربي؛ بحسب مصدر الخبر صحيفة «سبق»، مساعيه لإنقاذ زوجته التي كانت تعاني آلاماً لا تُحتمل بسبب مرض العصب الخامس، المعروف طبياً باسم “التهاب العصب الثلاثي التوائم”، وهو مرض عصبي نادر يسبّب آلاماً شديدة في الوجه، إذ كانت الآلام تفوق قدرتها على التحمُّل، فاقترح عليها أحد أصدقاء زوجها، وهو طبيب، أن تسافر إلى الولايات المتحدة، حيث يوجد علاجٌ متخصصٌ لهذا المرض.

رحلة العلاج التي قادتهما إلى أمريكا، لم يكن يتوقع “الحربي” فيها أن تكون هناك يدٌ ملكية ستمد له يد العون في وقتٍ كان يظن فيه أن الحلول بعيدة المنال.. في هذه اللحظة، تجلت قيم الإنسانية والكرم التي عُرف بها الملك سلمان بن عبدالعزيز.

بداية القصة
ويتابع “الحربي”: “عندما بدأت بتجهيزات السفر، طلبت مني زوجتي طلباً بأن يكون جميع أبنائها معها، وبالفعل قمنا بعمل التجهيزات والحجوزات كافة، وبمجرد وصولنا إلى المستشفى في أمريكا، وهو مستشفى كبير، وبينما كان الجميع منشغلاً بالتكيُّف مع الوضع الجديد، جاءت إحدى بناتي بابتسامة لتخبرني بأمر.. (قالت لي: تدري مَن معنا في المستشفى؟) هكذا بدأت المفاجأة”.

اللقاء الملكي
يقول الحربي: “أجبتها بأنني لا أعلم مَن تقصد؟ فقالت لي: “الأمير سلمان موجود مع الأمير سلطان”. في لحظة، قلت لها: “جاكم الفرج”.

“في اليوم الأول من دخولنا المستشفى، قابلت الملك سلمان، وكأنه قد كُتب لي أن ألتقيه في تلك اللحظة الحاسمة”. يتابع الحربي: “بعد التحية، سألني عن حالنا، وكان مهتما بمعرفة تفاصيل حالة زوجتي. زارها في المستشفى، وسألني: “هل ينقصكم شيء؟”.

العطاء غير المحدود
وتابع: “حين زارنا الملك سلمان بنفسه، وسألني إن كان هناك أيُّ شيءٍ ينقصنا، أخبرته بأن المبلغ الذي نحتاج إليه هو 41 ألف دولار. بلا تردّد، قدّم لي المبلغ، وكانت تلك لحظة لا تُنسى في حياتي”.

“لكن المفاجأة الكبرى لم تكن هنا فقط، فبعد انتهاء علاج زوجتي، وعندما ذهبت إلى المستشفى لأدفع الحساب، فُوجئت بأن الملك سلمان -يحفظه الله- قد تكفل بكامل تكاليف العلاج. فلم نكن بحاجة إلى دفع أي شيءٍ، فهذه الرحلة التي ستظل خالدة في ذاكرتي وذاكرة أبنائي، لم ندفع فيها سوى تذاكر السفر”.

واختتم “الحربي”؛ حديثه قائلاً: “تجسّد هذه القصة أسمى معاني الكرم والعطاء التي لطالما عُرفت بها القيادة السعودية، كان لقاء الملك سلمان في أمريكا رمزاً للرعاية التي تتجاوز الحدود وتجلياً للقيم الإنسانية التي تربط القيادة بمواطنيها”.

وفي هذا اليوم الوطني، نحتفي بتاريخ المملكة وإنجازاتها، وحرص قيادتنا على أن ينعم المواطنون بحياة كريمة ومستقبل مشرق، ولله الحمد المملكة اليوم تواصل مسيرتها في الخير والرخاء، تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-.