عام

"بوتين" يعلن هدنة عيد الفصح في أوكرانيا.. ويهدد بالرد على أي "خروقات"


أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء السبت، عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية في شرق أوكرانيا، بمناسبة عيد الفصح، داعياً كييف إلى اتخاذ خطوة مماثلة.

وأفاد الكرملين في بيان أن روسيا ستوقف جميع الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا اعتباراً من الساعة 18:00 من يوم 19 أبريل وحتى نهاية يوم 21 أبريل، مؤكداً أن الجانب الروسي “يفترض أن أوكرانيا ستفعل المثل”.

وشدد البيان على أن القوات الروسية “عليها الاستعداد لصد أي انتهاكات محتملة للهدنة أو استفزازات من الجانب الأوكراني”. ونقل عن بوتين قوله إن “تصرفات أوكرانيا خلال هذه الهدنة ستُظهر مدى استعدادها للتوصل إلى تسوية سلمية”.

وأكد بوتين أن بلاده لا تزال “مستعدة دائماً للحوار”، مرحّباً بـ”أي جهود من أميركا، أو الصين، أو غيرها من الدول الساعية إلى تسوية عادلة للنزاع”.

في السياق الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعادة السيطرة على قرية “أوليشنيا” في منطقة كورسك الحدودية، في إطار العمليات الهجومية التي تنفذها قوات “مجموعة الشمال”.

وبتحرير هذه القرية، لم يتبقَّ أمام القوات الروسية سوى قرية واحدة فقط – “جورنال” – لإكمال سيطرتها على كامل منطقة كورسك، حيث أعلنت هيئة الأركان الروسية استعادة 99% من الأراضي التي كانت القوات الأوكرانية قد سيطرت عليها خلال هجوم مفاجئ صيف 2024.

وكان الجيش الأوكراني قد شنّ في ذلك الهجوم عملية مباغتة في منطقة كورسك، سيطر خلالها على أكثر من ألف كيلومتر مربع، لكن القوات الروسية أعادت بسط سيطرتها تدريجياً، واستعادت مساحات واسعة خلال مارس، بما في ذلك بلدة سودجا التي كانت قاعدة رئيسية لأوكرانيا في المنطقة.

وتشهد المناطق الحدودية في الجبهة الشمالية توتراً متصاعداً، حيث تنتشر القوات الروسية على الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية المجاورة، ونفّذت توغلات محدودة خلال الأسابيع الماضية.

وفي تطور متصل، قال حاكم منطقة كورسك، ألكسندر كينشتاين، إن طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت السبت سيارة مدنية، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة رجل وطفل، في تصعيد جديد يهدد الهدنة المعلنة.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *