عام

"البلشون الذهبي" يظهر في الشمال.. طائر مهاجر يزين براري الحدود الشمالية


تُعد منطقة الحدود الشمالية من أبرز المحطات الطبيعية التي ترتادها الطيور المهاجرة للاستراحة والتغذية، بفضل ما تتمتع به من تنوع نباتي.

وبيّن عضو جمعية “أمان” البيئية والمهتم برصد حركة الطيور عدنان خليفة، أنه رصد أخيرًا العديد من أنواع الطيور المهاجرة في المنطقة من أبرزها طائر البلشون الذهبي، وذلك في عددٍ من تجمعات المياه المنتشرة في براري المنطقة.

وأضاف أن البلشون الذهبي يُعد من طيور الماء والمستنقعات، ويوجد أيضًا عند شواطئ البحار والأنهار ومناطق القصب الرطبة، ويغلب على ريشه اللون الذهبي أو البرتقالي، إلا أن جناحيه يظهران باللون الأبيض أثناء الطيران، مما يمنحه مظهرًا مميزًا يُرى من بعيد وكأنه طائر أبيض.

وأفاد بأن هذا الطائر يتغذى على الأسماك الصغيرة، والبرمائيات، والحشرات، ويفرخ غالبًا في مجموعات صغيرة، في حين قد يُشاهد منفردًا خارج أوقات التفريخ، وتكون عمليات التفريخ في مستنقعات القصب، وعلى الأشجار، وكذلك على ضفاف البحيرات والأنهار.

وأشار خليفة إلى أن منطقة الحدود الشمالية تُعد أحد المسارات السنوية المهمة التي تسلكها الطيور المهاجرة، لما تتميز به من موقع جغرافي استراتيجي يربط بين قارات العالم القديم، إلى جانب تنوعها البيئي وغطائها النباتي الطبيعي الذي يُسهم في جذب مختلف أنواع الطيور، سواء العابرة منها أو المستوطنة.

وأكد أن استمرار عبور هذه الطيور عبر المنطقة يُعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار النظم البيئية وتوازنها الطبيعي، وتُضفي هذه المشاهد الطبيعية لمواسم الهجرة بُعدًا جماليًا وثراءً ثقافيًا لسكان المنطقة والزوار من محبي الطبيعة والمراقبين البيئيين.

وتُسهم الطيور المهاجرة بدور مهم في النظام البيئي، من خلال نقل البذور، والحد من تكاثر الحشرات، وتعزيز التنوع البيولوجي، ما يجعلها عنصرًا حيويًا لا غنى عنه في استدامة دورة الحياة البيئية.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *