الهيئة” تدرس توظيف النساء
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الخبر[/COLOR]
أكد مدير الإدارة القانونية في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور خالد الشافي في تصريح لـ”الوطن” أن موضوع توظيف النساء يُدرس بجدية، ويخضع للحاجة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن نظام الإجراءات الجزائية أعطى جهات الضبط الجنائي بما فيها الهيئة وفق المادة (26) سلطة تقديرية في الاستعانة بالمرأة حسب الحاجة بخلاف النص القديم من حصر ذلك في السجانة مما يعطي مساحة لجهات الضبط للاستعانة بالمرأة.
إلى ذلك، قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين ردا على سؤال لـ “الوطن” إن الاستراتيجية العامة للهيئة ما تزال في بدايتها وإن جميع ما قامت به من خطوات تطويرية ما هو إلا قليل من كثير لديها، ونحن في بداية الطريق. وأشار في تصريح صحفي أمس إلى أن الانطلاق نحو تطبيق الاستراتيجية يعود بالحفاظ على أمن هذه البلاد.
وأكد الحميّن في تصريحه أن اختيار عنوان “الأمن الفكري” للملتقى الذي تنظمه الهيئة في المنطقة الشرقية جاء استشعاراً للقيام بواجب الهيئة تجاه المجتمع ومساندة ما يقوم به ولاة الأمر في هذا الجانب، وتحصين أفراد المجتمع من الأفكار المنحرفة. وقال: سننطلق مع شركائنا ومع الجامعات والأجهزة الحكومية والخاصة وبمساندة الإعلام للتصدي لكل الظواهر المنحرفة.
وحول دور الهيئة وهي تتبنى الأمن الفكري في محاربة الأفكار الضالة.. أكد أن دور الهيئة متوازن مع دور وزارة الداخلية في محاربة هذه الأفكار، وأن هناك مشاركة من رجال الهيئة في لجان المناصحة وتقديم الندوات والمحاضرات التي تبين أخطار هذا الفكر.
وكان نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد قد رعى ظهر أمس، افتتاح فعاليات الاجتماع الخامس لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأكد في كلمته خلال الاجتماع أن الأمن الفكري لا يتحقق إلا بالسير على منهج كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بالعقيدة الصحيحة ولا يتحقق إلا بتطبيق شرع الله تعالى في الأرض، وهي مسألة مهمة للمجتمع والدول.
وقال الأمير جلوي إن الأعمال الإرهابية تستدعي الوقوف بحزم أمام مرتكبيها لأن الأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة بين كافة شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن وباء الإرهاب يشغل دول العالم قاطبة، ويعكس فكراً متطرفاً يشكل عائقا أمام قضايا الاستقرار والتنمية.
نقلة نوعية
وقال “إنني وبكل سرور وفخر أتابع النقلة النوعية والتطور الملحوظ التي تعيشه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجب على كل منصف أن يقف مع جهودها. وكما قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله فإن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأسست بأمر من الله سبحانه وتعالى، ويجب علينا أن نهتم بما أمر الله ولا نخالف كتابه وسنة نبيه”. وقال سموه: يسرني أن أكون معكم في هذا اليوم المبارك لكي أشيد بالإنجاز الأمني الذي تحقق أخيرا بالجهود المباركة من الأجهزة الأمنية والتي أجادت في التصدي لمساعي الفكر الضال الذي ما فتئ يكرر محاولاته للتغرير بشبابنا وغيرهم مدعوما من جهات معادية وفئات منحرفة.
الأمن الفكري حماية للمجتمعات
وفي الملتقى ذاته، قال الشيخ عبدالعزيز الحمين إن الشريعة الإسلامية حرصت على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، فما أمرت الشريعة بشيء أو أباحته إلاّ وفيه مصلحة محققة أو راجحة على مفسدة مرجوحة، ولا نهت عن شيء أو منعته إلاّ وفيه مفسدة محققة أو راجحة على مصلحة مرجوحة، لذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسيلة لتحقيق الترابط في حياة الأمة المسلمة بين الفكر والسلوك، وهو في الوقت نفسه ثمرة من ثمار الأمن العقدي والفكري، والأمن الفكري قائم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكلاهما أس للآخر ومصدر من مصادر استقراره وقيامه على الوجه المطلوب.
وقال الحمين إن الأمن الفكري هو الذي يحمي المجتمعات ويحفظها من الوقوع في الفوضى، واتباع الشهوات، أو الانسلاخ الأخلاقي المنافي للفطر السوية وللشرع الحكيم. فجميع أنواع الأمن مرهونة بالأمن الفكري.
واختتم كلمته بأن الرئاسة العامة وهي تتوج جهودها في هذا المضمار بهذا الملتقى العلمي، تتطلع إلى إبراز هوية هذه البلاد المستمدة من الكتاب والسنة، وبيان مكانتها في حماية العقيدة السمحة من أن يصيبها التشويه أو التشويش أو التعتيم. وهما السببان الأكبر في تحقيق الأمن الفكري للفرد والمجتمع في مملكة التوحيد والعقيدة الصافية، حتى عاش الناس فيها طمأنينة منقطعة النظير على ثقافتهم ومعتقداتهم وأعرافهم والمنظومة الفكرية لمجتمعهم.