أخبار التكنولوجيا

يناير في الشرق الأوسط.. شهر المنخفضات القطبية المصحوبة بالثلوج

[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – الرياض[/COLOR]

تنشأ اليوم الإثنين حالة من عدم الاستقرار المتوقعة، بمشيئة الله، وتتشكل فوق ليبيا، ثم تمتد إلى غرب وشمال غرب السعودية، مصحوبة بالأمطار الغزيرة، خلال إجازة هذا الأسبوع، لذا يلزم لفت انتباه المواطنين، والمقيمين، ومرتادي البحر إلى ضرورة متابعة نشرة الطقس، والتقيد بالتعليمات الصادرة، حسب الظروف الجوية.

من جهة أخرى، يطل علينا بعد أيام قليلة كانون الثاني (يناير)، وهو الشهر الأول من السنة الميلادية، ويعد من الشهور الثابتة بالنسبة لفصول السنة.

ويمكن أن يتم الحساب بالتاريخ الميلادي، عوضا عن النجوم، وهو الشهر الثاني من أشهر فصل الشتاء، ويقع القسم الأكبر من هذا الفصل في هذا الشهر، ويتميز هذا الشهر بخصائص مناخية تميزه عن باقي الشهور الميلادية الأخرى، ففيه تشتد البرودة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتزداد المنخفضات القطبية المصحوبة بالجبهات الباردة، فوق مناطق الشرق الأوسط، جنوب أوروبا، شمال إفريقيا، وسط آسيا، وجنوب الولايات المتحدة، وتكون في الغالب مصحوبة بالثلوج الكثيفة، وفي هذه الفترة من العام يتم عزل قرى ومدن بأكملها في أوروبا، كندا، وآسيا؛ بسبب تراكم الثلوج، خاصة التي تقع فوق المناطق الجبلية، حيث يصعب الوصول إليها إلا بعد حلول فصل الربيع في آذار ( مارس)، ونيسان ( أبريل)، حيث يبدأ ذوبان الجليد من الطرقات.

في السابق، كان هذا الشهر كثير الأمطار في شبه الجزيرة العربية، وكان يتميز بالأمطار الديمية، التي كانت تستمر عدة أيام، والأيام الضبابية الرطبة، وهدوء الرياح، التي كان معظمها بين شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة السرعة ورطبة، وكان يعد في السابق من أكثر شهور العام في نسبة الغطاء السحابي، فقد يمضي هذا الشهر بأكمله دون أن تظهر الشمس يوما كاملا، كما حدث في كانون الثاني ( يناير) 1957 شمال المنطقة الوسطى، حيث زاد فيه الغطاء السحابي على الشهر، ويلقي علماء المناخ باللوم على التغيرات المناخية، التي تسبب بها الاحتباس الحراري، إذ نتج عنها ارتفاع في درجة حرارة الغلاف الجوي الملاصق للأرض في طبقة (التروبوسفير)، وفيه تدخل البرودة إلى داخل المنازل والغرف.

وسُجلت أحداث مناخية مميزة في كانون الثاني (يناير) في السنوات الماضية من أبرزها: – أمطار مستمرة معظم كانون الثاني (يناير) 1957 شمال المنطقة الوسطى، وعاصفة ثلجية متوسطة القوة تضرب القصيم في العام نفسه في العشر الأخيرة من الشهر، وتعد من الأحداث النادرة في القصيم.

كانون الثاني (يناير) 1973، عاصفة ثلجية خفيفة تجتاح الرياض.

كانون الثاني( يناير) 1979، أمطار غزيرة جدا تتسبب في وقوع أضرار على المنطقتين الغربية، والشمالية، وحالة استنفار في المنطقة الغربية، ولا سيما جدة وأبحر الجنوبية، والكمية تجاوزت 70 ملليمترا في بعض المناطق.

كانون الثاني (يناير) 1985، الأمطار والغطاء السحابي يستمران فوق القصيم أكثر من خمسة أيام، وأصاب الأرض الملع من كثرة الأمطار.
كانون الثاني (يناير) 1993، تعرضت حائل والدوادمي لعواصف ثلجية خفيفة.

كانون الثاني (يناير) 2005، دهمت الأمطار الحجاج، ووصل تأثيرها إلى منطقتي المدينة، والقصيم، وانجرفت بعض الطرق شمال منطقة المدينة المنورة، وبلغت كمية السيول أكثر من 70 ملليمترا غرب القصيم.

كانون الثاني (يناير) 2008، ثلوج كثيفة تضرب المنطقة الشمالية. وفي جبال اللوز شمال غرب البلاد، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من ألفي متر فوق سطح البحر لا يكاد يمر ثلاث سنوات إلا ويتم تسجيل تساقط للثلوج.

أقل درجة حرارة سجلت في كانون الثاني (يناير) كانت في عام 2008، حيث بلغت الصغرى في حائل 10 تحت الصفر، والعظمى أقل من صفر.