أثرياء مصر يهربون أطنانا من الذهب والبرادعي مستعد لتسلم السلطة
[COLOR=green]صحيفةطبرجل الإخبارية-القاهرة[/COLOR]
انفجر الموقف بشكل واسع في مدينة السويس المصرية بعد أن اشتبك آلاف المتظاهرين مع قوات الأمن في شارع الجيش الرئيسي، وأحرقوا مقرا للشرطة والحزب الوطني، وفي الوقت نفسه يسود التوتر الشديد القاهرة بعد أن تحوّلت إلى ثكنة عسكرية، وانتشر 2000 من المخبرين السريين في الشوارع لاعتقال المعارضين، كما تحوّلت عدد من المدن الأخرى كالمحلة وبلطيم وأسيوط إلى ثكنات عسكرية تحسبا لوقوع مظاهرات جديدة .
مع استمرار التوتر في مصر دعت حركات ” كفاية ” و ” 6 ابريل ” و ” الجماعة الإسلامية ” المصريين إلى التظاهر اليوم عقب صلاة الجمعة، فيما يعتبره المراقبون بيوم غضب جديد .
ومع استمرار الغضبة الشعبية ضد السلطة في مصر بدأ رموز نظام حسني مبارك يهربون أموالهم للخارج والدفع بعائلتهم خارج البلاد، فقد كشف مصدر مصرفي أن شخصيات بارزة وسياسيون حوّلوا أكثر من مليار جنيه خلال الأيام القليلة الماضية، كما هرب عدد من رجال الأعمال بصحبة عائلتهم إلى خارج مصر حاملين حقائب تحوي ملايين الجنيهات وأطنان من الذهب .
ومع تزايد تهريب الأموال للخارج شهدت البورصة المصرية أمس أكبر خسائر لها منذ عام 2008، كما كشفت تقارير رقابية عن حجم الفساد الذي استشرى في السلطة خلال السنوات الماضية، إذ أكدت على أن رئيس الوزراء يمتلك ثلاثة قصور وجناحا على البحر في فندق الفورسيزون، وأن عائلة واحدة من عائلات رجال الأعمال الكبار تجاوزت ثرواتها 236 مليار جنيه، وهي ثروة أكبر من ثروة عائلة بن علي، وأن رجل أعمال آخر باع شركته بـ 68 مليار جنيه ولم يدفع مليما واحدا للضرائب .
وباستمرار ثورة الغضب تقدم النائب الوفدي عبد العليم داود بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس الوزراء لمناقشة الإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة لمواجهة الغضبة الشعبية، وطالب حزب الوفد بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وحل البرلمان، وإجراء انتخابات نزيهة.
وكشفت مصادر مطلعة أن جهات سياسية عليا بدأت في مراجعة الموقف، وأن هناك ربما ثورة بيضاء تحدث في النظام ستطيح بالحكومة وتطيح ببعض الرموز الفاسدة كأحمد عز وتعيد النظر في الدستور قبل الانتخابات القادمة.
وفي محاولة للخروج من الأزمة طالب عدد من الحكومة بضرورة الاستجابة للمطالب العادلة للمتظاهرين والتي تتمثل في حل مشاكل البطالة والغلاء وتدني الأجور، مؤكدين على أن الاستجابة هي عين العقل لامتصاص غضب الشارع.
وقطعت السلطات المصرية الكهرباء والاتصالات أمس عن مدينة السويس التي شهدت مظاهرات لليوم الثالث على التوالي مطالبة برحيل الحكومة، بينما هاجم متظاهرون مركزا للشرطة وأضرموا فيه النيران .
وناشد الشيخ حافظ سلامة، زعيم قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر، الشعب كله التضامن مع السويس .
وأحرق محتجون مركزا للشرطة احتجاجا على مقتل متظاهرين في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ الثلاثاء الماضي . وفر عناصر الشرطة من نقطة شرطة ” المثلث ” قبل أن يحرقها المتظاهرون باستخدام قنابل حارقة .
وسقط في الاحتجاجات المندلعة منذ يوم الثلاثاء ثلاثة قتلى مدنيين كلهم في مدينة السويس . وقتل شرطي في القاهرة .
في نفس الوقت، قال شهود إن حوالي 600 متظاهر اشتبكوا مع الشرطة في مظاهرات في مدينة الإسماعيلية شرق مصر يوم الخميس .
وفي القاهرة واصل المحامون اعتصامهم لليوم الثاني داخل مقر نقابتهم، بينما انضم إليهم عدد من الصحفيين أبرزهم الصحفي مصطفى بكري النائب البرلماني السابق، بينما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مشددا على مقر نقابة المحامين للحيلولة دون خروج المحامين إلى الشارع.
كما قام شباب 6 أبريل بتصوير وتوزيع ما يقارب من 20 ألف منشور ودعوا لجمعة الغضب التي سبق ودعا إليها شباب 6 أبريل بالمشاركة مع بقية الحركات والأحزاب .
وفي الإسكندرية التي استقبلت المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي مساء أمس للمشاركة في مظاهرات الجمعة وقيادة هذه المظاهرات، هدّدت نقابة المحامين الفرعية بالإسكندرية بالتصعيد في حالة استمرار رفض الأمن الإفراج عن أعضاء النقابة الذين اعتقلوا أول أمس .