شباب متطوعون ينهون أزمة مئات الأسر المحتجزة في جدة
[COLOR=green]صحيفةطبرجل الإخبارية -جدة[/COLOR]
ضرب الشباب المتطوعين أروع الأمثال في مد يد العون للمتضررين الذين جرفتهم السيول مساء يوم الأربعاء الماضي بمحافظة جدة، حين قاموا بإنقاذ المحتجزين وتسيير حركة المرور ونقل المرضى للمستشفيات وتقديم الطعام والشراب في ظل غياب تام للجهات الرسمية والاغاثية في بعض المواقع ليلة الكارثة.
وقالت السيدة سميرة محمد وهي احد المتضررين من السيول والمحتجزين في طريق المدينة مع فلسطين أنها ومنذ أن داهمهم السيل 12 ظهرا وحتى 4 صباحا لم يأتي أي مسئول من جهة رسمية او اغاثية يغثهم ويقدم العون لهم وكان برفقتها طفل رضيع وأكثر من مائة أسره محتجزة.
من جانبها أبدت السيدة وداد علي حزنها الشديد على ما تناقلته بعض وسائل الأعلام من تصريحات وجهود مبذولة للمسئولين وان الجهات الرسمية استنفرت طاقتها لإنقاذ المتضررين، والحقيقة ليست كذلك. مشيرة إلى أن إنقاذهم بعد الله جاء على أيدي شباب متطوعين حيث لم نشاهد أي مسئول من جهة رسمية يسأل عن أحوالنا أو يقدم لنا مساعده، حتى فقدت الوعي ودخلت في غيبوبة وتم نقلي إلى مستشفى الملك فهد بجدة ومكثت هناك حتى الصباح تحت الملاحظة.
من جهة اخرى استغرب رشاد الحربي تصرف بعض أصحاب المحلات التجارية واستغلال الوضع لصالح خزائنهم وقال: كان هناك محل لبيع الوجبات الخفيفة وبالغ في أسعاره لخمسة أضعاف، وما زاد عليه أو صحاب المبنى عندما امر جميع المحتجزين بالخروج من المبنى ليتركهم في العراء يفترشون الأرض نساء وأطفال ورجال، وعلى حد قوله ان هذه من أبشع الصور التي رايتها.