الوليد بن طلال يطالب الحكومات العربية بالتحرك سريعاً وإجراء إصلاحات حقيقية فرياح التغيير تهب فى جميع أنحاء المنطقة..!
[COLOR=green]صحيفة طبرجل الإخبارية – سطام الفهد – الرياض [/COLOR]
فى مقال نشره بصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الجمعة 25 فبراير 2011 م طالب الأمير السعودي الوليد بن طلال الحكومات العربية بالتحرك سريعاً وإجراء إصلاحات فى ظل ما تشهده المنطقة من ثورات.
وأكد الوليد أن ماحدث في مصر وتونس وما يحدث حالياً في البحرين واليمن وليبيا والمغرب والأردن جعل الكثير من المحللين يضعون أسباب عدة لها، فالبعض يرى أن هذه الاحتجاجات نتيجة طبيعية لسياسات الأنظمة الاستبدادية التى غفلت عن الحاجة الأساسية للإصلاح السياسى، فى حين أن آخرين اعتبروها نتائج حتمية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى عانى منها كثير من بلدان العالم العربى لعقود وبالأخص الشباب وفي كلا الحالتين، ما لم تتبنَ الحكومات العربية سياسات مختلفة جذرياً، فإن بلدانهم ستشهد على الأرجح مزيد من الاضطرابات السياسية والمدنية، وهناك حقائق لا يمكن إنكارها أهمها أن أغلب العالم العربى تحت سن الـ25، ومعدل البطالة 20% أو ما يزيد، وترتفع أكثر بين النساء، والطبقة الوسطى تم سحقها بسبب التضخم، ولم يتم تلبية احتياجات الملايين الأساسية من الإسكان والرعاية الصحية والتعليم.
الوليد أوضح أن الدروس التى يجب أن نتعلمها من الثورتين المصرية والتونسية والفوران فى دول أخرى، هو أن الحكومات العربية لم يعد يمكنها أن تفترض أن مواطنيها سيظلون كما هم مهزومين، ولا يمكن لمهدئات العام الماضى التى كان الهدف منها التهدئة أن تكون بدائل لأى إصلاح ذى مغزى، فرياح التغيير تهب فى جميع أنحاء المنطقة بالقوة وسيكون من الحماقة الافتراض أنها ستتبدد فى وقت قريب.
واعتبر الوليد أن أى إصلاح فعال يجب أن ينتج عن التفاعل الهادف والحوار بين كافة مكونات المجتمع، وعلى الأخص بين الحكام والمحكومين، ولابد أن يشمل الجيل الجديد الذى أصبح فى عصر التقدم التكنولوجيا يتشابك بصورة متزايدة من نظيره فى الأماكن الأخرى من العالم.