احتفالات كبرى في مدريد بعد الفوز على برشلونة في نهائي كأس الملك
[COLOR=green]صحيفةطبرجل الإخبارية-مدريد[/COLOR]
استغل مشجعو ريال مدريد العطلة العامة في العاصمة مدريد اليوم الخميس وقضوا معظم ساعات الليل والساعات الأولى من صباح اليوم في احتفالات صاخبة بعد فوز فريقهم بلقب كأس ملك أسبانيا بعد التغلب على منافسهم التقليدي العنيد برشلونة 1/صفر مساء أمس الأربعاء في المباراة النهائية للبطولة. وتحدى آلاف من مشجعي الفريق الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء امس والطقس البارد في أسبانيا خلال الفترة الحالية واحتفلوا بفوز الفريق الثمين وحرصوا على تقديم تحية خاصة إلى مديره الفني جوزيه مورينيو بعد الفوز بلقب الكأس مساء أمس على استاد “ميستايا” الشهير في بلنسية.
واستقل لاعبو ريال مدريد بقيادة نجمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو حافلة مفتوحة من استاد “سانتياجو برنابيو” معقل ريال مدريد في العاصمة الأسبانية واتجهوا بها إلى ميدان “سيبيليس” بوسط العاصمة الذي اعتاد مشجعو ريال على الاحتفال فيه بكل إنجاز لهم على مدار تاريخ النادي. وكان الحدث الوحيد السيئ للفريق مساء أمس هو سقوط كأس البطولة من يد سيرخيو راموس نجم دفاع الفريق وكادت أن تتهشم تحت إطارات الحافلة. وسادت الاحتفالات الصاخبة العاصمة مدريد بعدما أحرز فريقها الأبرز أول بطولة له منذ ثلاث سنوات سيطر خلالها برشلونة على ساحة كرة القدم الأسبانية منذ أن تولى جوسيب جوارديولا تدريب الفريق الكتالوني في عام 2008 . وبالإضافة إلى ذلك ، نجح ريال في التغلب على برشلونة للمرة الأولى في آخر ثلاث سنوات حيث شهدت آخر ست مواجهات بين الفريقين خمسة انتصارات لبرشلونة وتعادلا واحدا كان في مباراتهما يوم السبت الماضي في الدوري الأسباني.وأحرز ريال مدريد لقب الكأس للمرة الأولى منذ عام 1993 ورفع الفريق رصيده إلى 18 لقبا في البطولة بفارق خمسة ألقاب خلف أتلتيك بلباو وسبعة ألقاب أقل من برشلونة صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب. وتصدرت أنباء فوز ريال مدريد بلقب الكأس الصفحات الأولى في جميع الصحف الأسبانية الصادرة اليوم الخميس. واختصت الصحف ثلاثة أبطال بالإشادة البالغة بعدما ساهموا بقدر وافر في فوز ريال مدرؤيد بلقب الكأس وهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ومواطنه رونالدو الذي سجل الهدف الوحيد لريال مدريد في هذه المباراة وحارس المرمى إيكر كاسياس الذي حافظ لريال مدريد على الفوز من خلال تصديه للعديد من المحاولات والتسديدات القوية التي أطلقها نجوم برشلونة. كما نال مورينيو إشادة بالغة من إذاعة “راديو ماركا” اليوم الخميس حيث وصفته بأنه “عبقري خططي” بعدما أقام خطين دفاعيين ليسيطر على أداء برشلونة.
وأوضحت “راديو ماركا” أن الخط الدفاعي الأول تكون من لاعبي خط الوسط المدافعين أصحاب النشاط الوافر وهم تشابي ألونسو والألماني سامي خضيرة والبرتغالي بيبي. أما الخط الدفاعي الثاني فتشكل من المدافعين ألفارو أربيلوا وسيرخيو راموس والبرتغالي ريكاردو كارفالو ومارسيلو وجميعهم نجحوا في التصدي لهجمات برشلونة وتعاملوا بشكل جيد مع لاعبي الفريق الكتالوني. وعلقت محطة “كادينا سير” الإذاعية بقولها “أدرك مورينيو أن الوسيلة الوحيدة للتغلب على برشلونة هي الدفاع من العمق والاعتماد في الناحية الهجومية على الهجمات المرتدة السريعة. وهكذا سارت المباراة بالضبط”.
وفي نفس الوقت ، ذكرت محطة “كادينا كوبي” الإذاعية أن خطة مورينيو “لم تكن جميلة للغاية ولكنها كانت فعالة بالتأكيد” وأشارت إلى أن الفوز في مباراة الأمس يشبه الطريقة التي اتبعها مورينيو في التغلب على برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي عندما كان مديرا فنيا لانتر ميلان. وأوضحت صحيفة “ماركا” الأسبانية الرياضية “فاز كريستيانو رونالدو بمعركته الشخصية ضد ليونيل ميسي (نجم برشلونة).. وبرهن على جدارته بأن يصبح أغلى لاعب في العالم”. ويتصارع ميسي ورونالدو على صدارة قائمة أبرز الهدافين في الدوري الأسباني هذا الموسم حيث سجل ميسي 30 هدفا لبرشلونة في الدوري هذا الموسم مقابل 29 هدفا لرونالدو مع ريال مدريد.
ويتصدر برشلونة جدول المسابقة بفارق ثماني نقاط أمام ريال مدريد قبل آخر ست مباريات لكل فريق في المسابقة. وذكرت صحيفة “آس” الأسبانية الرياضية “كانت مباراة رائعة لأن ريال تغلب على برشلونة الذي كان متفوقا بالفعل… القليل من انتصارات ريال مدريد يكون لها هذا المذاق الرائع”. وأعربت “آس” عن أملها في أن يكون هذا الفوز الذي حققه ريال مدريد مساء أمس مؤشرا جيدا لما ستكون عليه المواجهة بين الفريقين في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ويلتقي الفريقان على استاد “سانتياجو برنابيو” في مدريد يوم الأربعاء المقبل ذهابا ثم على استاد “كامب نو” ببرشلونة في الثالث من مايو المقبل إيابا في المربع الذهبي لدوري الأبطال. ولم تكن مفاجأة أن تركز وسائل الإعلام الكتالونية اليوم الخميس على المواجهة المرتقبة بين الفريقين في المربع الذهبي لدوري الأبطال أكثر من التركيز على نهائي كأس أسبانيا. وذكرت صحيفة “سبورت” الكتالونية الرياضية اليوم “التحدي الآن هو التغلب عليهم (ريال) في دوري الأبطال”.
وأضافت “ما من أحد يجب أن يبدأ الحديث عن نهاية دورة… هذه الهزيمة يجب أن تمنح مزيدا من الشجاعة والحماس والحافز لفريق جوارديولا”. وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” في عنوانها “والآن ، لنركز على دوري الأبطال”. ووأوضحت الصحيفة أن ريال مدريد تعامل مع المباراة بشكل بدني وعنف زائد تجاه لاعبي برشلونة وأنه كان يتعين على الحكم طرد كل من أربيلوا وبيبي وألونسو.