اعتقال سعودي في سورية يكشف العشرات تحت التعذيب
وجهت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الأسبوع المنصرم، برقية عاجلة للسفارة السعودية في دمشق، طالبة التوجيه للجهة المختصة بالسفارة بإفادتها عما يتوفر لديها، حول شكوى مواطن سعودي من التعذيب لدى السلطات السورية بعد أن استوقفته دون تهمة رسمية، وعن وجود عدد من السعوديين معتقلين في السجون السورية دون توجيه أي تهمة لهم حسب مانشرت جريدة الوطن بعددها اليوم لمراسلها عبدالله الفلاح .
ويأتي التحرك بعد أن أرسل المواطن “ش.ف.ع” تظلما إلى الجمعية أفاد فيه بأنه أثناء قدومه من لبنان عبر الأراضي السورية تم إيقافه من قبل رجال الأمن السوريين وتفتيشه ومن ثم وضعوا رشاش كلاشنكوف في رأسه وطلبوا منه وضع يديه خلف ظهره وتمت تغطية رأسه بكيس قماش واقتادوه إلى أحد السجون التابعة لأمن الدولة في دوار كفر سوسة دون وجود سبب واضح لاعتقاله سوى أنه يحمل الجنسية السعودية.
وأكد المواطن في تظلمه، أنه تم استخدام أبشع وسائل التعذيب معه من صواعق كهربائية وصلب ومنع من النوم ورشه بالماء البارد وضربه في كل وقت.
إلا أنه لم يكتف بسرد تجربته لوحده، بل تضمنت شكواه إشارة إلى وجود العشرات من السعوديين المعتقلين في مكان اعتقاله تم تعذيبهم بهذه الشاكلة ومنعهم من الاتصال بالسفارة السعودية حسبما ذكر.
من جهة أخرى، وحول أعداد السعوديين الموقوفين لدى السلطات السورية، أوضح المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان الدكتور هيثم مناع في اتصال مع “الوطن” أنه ضمن ما يعرف بفترة الحرب على الإرهاب ولأسباب عديدة تم اعتقال قرابة 300 مواطن سعودي ما زال منهم قرابة 200 شخص في مراكز التحقيق.
وقال: خلال الأحداث الأخيرة سمعنا عن حالات تم توقيفها واعتقالها ولكن الذين وصلت شكاواهم بالتعذيب بعد خروجهم 4 حالات.