الأخبار المحلية

القريات : الأزمة والوعود بالحلول مستمرة ومحطة الصرف تلوث البيئة والأجواء

القريات والمياه ..أزمة تطل برأسها مع بدء موسم كل صيف ووعود الحلول تنتهي بانتهاء الصيف،والمشكلة مستمرة دون تبلور رؤية حلول عملية وجدية تقضي على المسببات من جذورها.

المواطنون في الأحياء الشرقية من القريات عاشوا في هذه الأزمة شهر كامل وكانت الحيلة الوحيدة لتوفير سقياهم (الوايتات) والتي أفرغت مافي جيوبهم ،أما الأحياء الأخرى: الفيصلية ومافي محيطها فهي تعيش في نقص متقطع ووفرة غير دائمة.

.. الأسباب لا تخرج عن نقص في الكمية المخصصة للقريات والمنقولة من حقل (بسيطا) فالواضح أن الكمية غير كافية بالأصل وتقوم وزارة المياه بتغذية قرى وهجر على الخط الناقل دون أن تضخ كميات توازي مايعطى لهذه التجمعات السكانية ،والذين لهم الحق أيضا في الحصول على المياه.

المواطن حسين العبدلي (عمدة حصيدة سابقا) وعدد من المواطنين في هذا الحي وهم : هلال العنزي،ومحمد شامان،ومدالله عويد،وأحمد نزال العنزي،قالوا لـجريدة (الجزيرة) : معاناتنا لها أكثر من شهر ونحن نعيش في مطاردة يومية مع الوايتات،رغم كلفة الحصول على الماء والتي أرهقتنا ماديا،ولقد تعبنا مع هذه المشكلة المتجددة كل عام،ولا حلول رأينا أثرها ولا عمل .. وعود في وعود .. المدينة ليست صغيرة والسكان في زيادة وماخصص للقريات من ماء يكاد لا يكفي حياً واحدا فكيف تعطى مدينة سكانها يصلون (150) ألف نسمة ما لا يزيد على 12000-14000م3 يوميا ,هذا إن كان الضخ يوميا فهل تكفي هذه الكمية؟ نتمنى من وزارة المياه مضاعفة الكمية ومعالجة الخلل في توزيع الشبكة والذي يجعل الماء يوزع بشكل عادل على الأحياء.أيضا وعلى لسانهم فإن مخلفات المياه من محطة الصرف الصحي وروائحها الكريهة تزكم الأنوف لوقوع المحطة على الطريق الدولي وفي اتجاه مهب الريح فإنك حين تكون في حي الفيصلية أو على امتداد الطريق الدولي فلا يمكنك أن تتحمل الروائح الكريهة التي تنفثها تلك المخلفات وقد سمعنا عن النية في نقل موقعها،ولكن لازالت المحطة تشكل مكرهة صحية وضرر بيئي وموطن تكاثر البعوض والقوارض وتؤثر على سوق المواشي (الحلال) الذي تجاوره فهل نلمس حلول جادة ومعالجات تنهي هذه القضايا قريبا؟

** (الجزيرة) اتصلت هاتفيا وبرسائل نصية بمدير عام المياه بمنطقة الجوف المهندس عبدالله الأحمري ،للحصول منه على توضيح عن خطة الوزارة لمعالجة مشكلة نقص امدادات المياه ومحطة الصرف بالقريات أكثر من مرة ولم يتم الرد! وقد يكون له ظروف حالت دون ذلك،مع أنه كنا قد وجدنا منه كل تجاوب وتفهم من السابق،الأمر الذي يجعلنا نؤمل منه إن شاء الله سرعة معالجة هاتين القضيتين.