بعد خمس سنوات من سجنه.. حميدان التركي يلتقي بناته ثلاث ساعات
“عاجزة عن التعبير .. أشعر بسعادة لم أشعر بها من قبل”، بهذه الكلمات بدأت لمى ابنة السجين السعودي في الولايات المتحدة الأميركية حميدان التركي رسالتها التي بعثت بها لأخيها تركي بن حميدان التركي لنقلها لكل المتعاطفين مع والدها، بعد التقائها بوالدها هي وأخواتها نورة وأروى وربى مساء السبت الماضي في ولاية كلورادو الأميركية.
وكانت الابنة لمى وأخواتها نورة وأروى وربى قد وصلن إلى مطار دنفر بولاية كلورادو صباح السبت الماضي بعد أن سمحت السلطات الأميركية لهن بزيارة والدهن الذي التقى بناته الأربع لثلاث ساعات يرافقهن أحد أقاربهن، فيما لم يتمكن ابنه تركي -أكبر أبناء حميدان التركي- من الالتقاء بوالده.
وقال تركي بن حميدان التركي في اتصال مع “الوطن” أول من أمس، إن سبب عدم زيارته لوالده يعود لرفض السفارة الأميركية بالرياض منحه تأشيرة للدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن اللقاء الذي جرى بين والده وأخواته ليس الأول ولكنه جاء بعد فترة طويلة جاوزت الخمس سنوات منذ اللقاء الأخير الذي جرى بينهم، مبيناً أن والده كان ينتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر وأن مشاعره في هذه الأثناء لا توصف، مشيراً إلى أن آخر تطورات قضية والده انتهت برفض الإفراج عنه، فيما لم تزل هناك محاولات تجري مع المحامي لإيجاد مخرج قانوني يساهم في خروج والده من السجن.
وكانت الابنة لمى قد قالت في رسالتها: “أخيراً التقيت به وضممته وقبلت رأسه وأحسست بدفء حنانه الذي حرمت منه لسنوات عديدة”، فيما عبرت نورة حميدان التركي عن سعادتها، موجهة حديثها إلى المتعاطفين مع قضية والدها الذي رفض القضاء الأميركي الإفراج عنه بقولها: “أحبتي وأهل وطني أعجز أن أخبركم عما يجول في خاطري، وأشعر بسعادة غامرة تفوق التعبير يصعب علي أن أنثرها بين أسطر، ولكن ثمة الأهم، وهو أني رأيت والدي نبض قلبي وعمري، التقت عيني بعينه فعادت لي روحي، فشكرا لك ربي على هذا اللقاء الذي جمع بين أب وابنته وجمع بين روح وجسد”.