طالبات طبرجل بين ناري “مخاطر الطريق” أو الجلوس في المنزل!
لم يدر بخلد الطالبات الجامعيات في مدينة طبرجل أنهن سوف يقعن بعد تخرجهن من الثانوية بين أمرين؛ فإما إكمال دراستهن وتحمل مخاطر الطريق ومفاجآته، أو البقاء بلا شهادة جامعية، وذلك لعدم وجود كلية مستقلة لهن بطبرجل، فأقرب كلية تبعد 300كم ذهاباً وإياباً إلى محافظة القريات، أو 400 كلم إلى محافظة دومة الجندال، حيث تفاجأ أولياء الأمور أن القبول والتسجيل إما في كلية القريات أو في كلية دومة الجندال، وتنتظم الطالبة دراسياً في الكلية حتى تتم الموافقة على نقلها إلى كلية طبرجل من قبل منطقة الجوف، حيث يضطر أولياء الأمور على متابعة بناتهن، وتحمل مخاطر الطريق حتى يتم النقل أو السكن بالقريات، وتحمل الكثير من المصاريف، ولا يخفى على الجميع تلك المخاطر التي ذهب نتيجتها الكثير من بناتنا الطالبات في العام الماضي.وبحسب تحقيق نشرته صحيفة الرياض،كشف عدد من أولياء الأمور عن معاناتهم في تسجيل وقبول بناتهن في الكليات الأخرى؛ لعدم وجود كلية مستقلة في طبرجل.
وقال كل من “هازع مترك”, و”قبلان دهيليس”, و “راضي عقلاء”, و”مقبل الشراري”, و”سليم سويلم” و”صالح سالم”, إننا بحاجة ماسة جداً وعاجلة لكلية مستقلة في طبرجل، حيث تفاجأوا رغم وجود كلية بطبرجل إلاّ أنها لا تسمح بالتسجيل والقبول، وإنما التسجيل والقبول عن طريق الكليات في القريات أو دومة الجندال، وبعد التسجيل بالكلية تنتظم الطالبة بالدراسة حتى يأتي لها نقل من الكلية إلى كلية طبرجل، مستغربين من هذا الامر، ومتسائلين: لماذا لا يكون القبول والتسجيل في كلية للبنات بمدينة طبرجل، وذلك في سبيل القضاء على المعاناة الكبيرة التي تواجه الأهالي يومياً، فبنات طبرجل يواجهن متاعب جمة وقد حرم أكثرهن من مواصلة التعليم الجامعي؛ نظراً لوقوع طبرجل متوسطة بين محافظتي دومة الجندال والقريات، والمسافة التي تحتاجها الطالبة للوصول إلى الكلية هي قطع مسافة 300كم ذهاباً وإياباً غرباً إلى محافظة القريات، وشرقاً إلى محافظة دومة الجندال 400 كلم، وهذا الأمر أصبح يشكل ظاهرة خطيرة تؤثر على تحصيلهن العلمي.
والتعليم في طبرجل ينتهي بنهاية الثانوية العامة، ونحن في طبرجل بين أمرين أحلاهما أمر من الآخر، إما السماح لبناتنا بتكملة دراستهن الجامعية في المدن والمحافظات الأخرى متحملين كل هذه المعاناة من الاغتراب والحوادث المرورية والمصاريف المادية الكبيرة أو عدم ذهابهن إلى هذه الكليات البعيدة، أو قتل أحلام بناتنا وطموحهن في خدمة هذا الوطن الغالي.
وأكد العديد من أولياء الأمور بطبرجل بأنهم قد بعثوا الكثير من البرقيات والخطابات يطلبون فيها من المسؤولين حاجتهم الضرورية لافتتاح كليات تستوعب خريجات الثانوية بطبرجل، وذلك في طور التزايد السكاني والتطور الملحوظ في عدد سكان مدينة طبرجل؛ فاكثر من 75 ألف نسمة الاّ يشفع لها بان يكون لها كلية مستقلة عن ارتباطها بالكليات المناطق الاخرى.
وتطور التعليم في المملكة وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير أسباب الراحة والسلامة والأمان للشعب السعودي الكريم، وكلهم أمل في أن تجد مطالباتهم الاهتمام والقبول من أصحاب الشأن في هذا البلد وايجاد كليات مستقلة لبناتنا تجنب مخاطر ومعاناة الطريق، والقضاء على تلك المعاناة التي يعاني منها اولياء الامور وبناتهم.