فيس بوك وتويتر ضمن النشاط الطلابي العام المقبل
تبدأ وزارة التربية والتعليم مطلع العام الهجري المقبل بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم «تطوير» ومؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع «موهبة» والرئاسة العامة للرعاية الشباب، في تغيير وجه النشاط الطلابي بمدارس التعليم العام (للبنين والبنات) وذلك بعد 58 عامًا ظلت خلاله الأنشطة الطلابية منفصلة عن البيئة الخارجية للطلبة.
وتتجه الوزارة إلى تبني مشروع مهارات القرن الـ 21 الخمس والتي تتضمن مناشط رئيسة هي (القيادة، العالمية، التفكير الإبداعي، التواصل، وفرق العمل)، وذلك بحسب ما أكده مدير عام إدارة النشاط الطلابي بالوزارة الدكتور مرعي القحطاني، حيث قال «كل منشط رئيس سوف يتفرع منه عدد من الجماعات منها على سبيل المثال العالمية سوف يندرج ضمنها (اللغة الإنجليزية، الحاسب الآلي، والأولمبياد الوطني).
واضاف بأن فرق العمل سوف يندرج ضمنها ايضًا (مهارات النمو، البنوك وخدمات المستهلك، الملابس والمنسوجات..الخ)، وكذا الحال بالنسبة لمنشط التواصل والذي يحتوي على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتوتير.
وأشار د. القحطاني إلى أن هذه الجماعات الخمس الرئيسة سوف تنطلق من المدارس وهدفها الطالب لكي تحقق الهدف الأساسي الذي يقوم عليه النشاط الطلابي، لافتا إلى أنه سوف تكون هناك حقائب تدريبية للقائمين على الأنشطة الطلابية مضمنة بأدلة تشغيلية لكل واحد من هذه الجماعات يوضح خلالها آلية إعداد البرامج ومصاريف الميزانية.
وأفاد د. القحطاني أن ميزانية النشاط قفزت من 100 مليون ريال لتصبح 800 مليون، وقال: هذه الميزانية لا شك في أنها تؤكد توجه الوزارة لدعم الأنشطة الطلابية وربطها بركب التطوير الذي يشهده قطاع التعليم، إضافة إلى أن هناك 100 ناد علمي بدأت في إنشائها بالمدن والمحافظات.
وبين أن إدارة النشاط الطلابي سوف تبدأ مطلع شهر محرم المقبل في تدريب 350 ألف طالب على المهارات الحياتية.
وأردف أن الجماعات الجديدة سوف تخلق التميز والإبداع باعتبار انها منطلقة من بيئة الطلبة وتحقق رغباتهم وحاجاتهم.
تجدر الإشارة الى ان هذا التطوير للنشاط الطلابي هو الخامس منذ إنشائه عام 1374هـ، وكان آخر تطوير عام 1417هـ، ولم تكن عمليات التطوير جوهرية كما هو الحال في هذه المرحلة، حيث ظلت الأنشطة طيلة الـ 58 عامًا الماضية متمركزة حول (الهلال الأحمر، الصحة العامة، نظافة البيئة، النشاط المسرحي، والنشاط العلمي.. الخ)، ولم تلب احتياجات الطلبة مما أدى الى عزوفهم والمعلمين عن حصص النشاط واعتبارها عبئا دفعهم الى المطالبة بإلغائها فضلًا عن قلة الموارد وضعف الإمكانيات.