من خلف القضبان في سجن تبوك.. سجين يعين النساء بـ 60 ألفا
أطاحت شرطة منطقة تبوك بمواطنين في العقد الثالث من عمريهما ضمن أعضاء وعضوات عصابة تقوم بعمليات نصب واحتيال من أجل إيهام الخريجات والمعلمات بقدرتهم على توظيفهن أو نقلهن، ويديرها سجين في أحد سجون المنطقة.
وكانت العصابة التي تقـدم خدماتها مقابل مبلـغ مالي يصـل إلى 60 ألف ريال، قد نشرت إعلانـات باسـم شخـص رمز لنفسه بلقب “أبو عمـاد” في إحدى المطبوعات التجاريـة، يدعي فيه توظيف الخريجـات ونقل المعلمات بحسـب رغبتهـن، وذلك حسب شكوى تقدم بهـا مواطن، أول من أمس، إلى مركـز شرطة العزيزة بمدينة تبوك.
وأوضح مدير إدارة الضبـط الجنائي العقيد مبارك العقبي أنه تم ضبط شخصين اتضـح من خلال التحقيقات الأوليـة أنهما ضمن مجموعـة أشخـاص يجري البحث عنهـم الآن، ويديـر هذه المجموعة سجين في سجون تبوك حيث يتـم تعاملهم مع الضحايا بالاتصال أو إرسال رسالة جوال أو النشر عن طريق النشرات التجارية في تبوك لعرض توظيفهن وتعيينهن من قبل فرع وزارة الخدمة المدينة بتبوك مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 40 ألفا إلى 60 ألف ريال حسب نوعية الوظيفة.
وأضاف العقبي: عند موافقة الضحية يتم الاتصال عليها من قبل سيدة تدعي أنها تعمل في القسم النسائي بفرع الوزارة، مشيرا إلى أن الغريب في الأمر أن رقم الهاتف هو رقم ثابت في القسم النسائي بفرع وزارة الخدمة في تبوك.
وقال العقيد العقبي إن التحقيقات أظهرت أن هنالك سيدة أو أكثر من سيدة هن أعضاء في هذا التنظيم العصابي، وتم الاتصال بكافة الضحايا، فتبين أن الكثيرات منهن قد وقعن في شراك هذه المجموعة وبعض الأخريات ما زلن يبحثن عن تأمين المبالغ حسب الطلب، فتم إبلاغهم بالحضور إلى الشرطة لأخذ تفاصيل قد تفيد في سير التحقيق.
واختتم العقيد العقبي تصريحه قائلا إن جهود إدارات الشرطة تتضافر لكشف ملابسات هذه القضية بشكل أوسع بمتابعة مستمرة من مدير شرطة المنطقة اللواء حمد الحواس وسيعلن عن تفاصيل أكثر قريبا.